السفير الألماني يجدد دعم بلاده للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية

خليجي

784 مشاهدات 0


جددت المانيا الاتحادية اليوم دعمها القوي للوساطة الكويتية التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة الخليجية.

وقال السفير الألماني لدى الكويت كارلفريد بيرغنر في مقابلة إن بلاده تولي اهتماما كبيرا لهذه المسألة وتتابع عن كثب التطورات التي تشهدها المنطقة.

وأشار في هذا الإطار الى زيارة وزير الخارجية الألمانية للمنطقة مرتين في شهري أبريل وبداية يوليو الماضيين، وهو يتابع عن كثب تطورات الأزمة الخليجية ومهتم بها جدا.

وقال «كما تعلمون لدينا حاليا في المانيا وكذلك في الكويت حكومة تصريف أعمال بعد أن جرت انتخابات في المانيا في سبتمبر الماضي إلا أن وزير الخارجية الألماني لا يزال نشطا ويتابع التطورات عن كثب ويقدر كل الجهود التي يبذلها سمو أمير دولة الكويت في هذه الوساطة».

ورأى السفير بيرغنر أنه «من ناحية كان الوضع خطرا ولم يقتصر تأثيره على الدول المعنية فحسب بل على ألمانيا ودول أخرى أيضا لأنه يضر أساسا بالمصالح التجارية والمصالح السياسية إذ يتعلق بمجلس تعاون خليجي موحد لكننا نعلم من ناحية أخرى بأن دول مجلس التعاون الخليجي مرت في عدة مراحل من قبل ولذلك نحن واثقون من أنها سوف تتغلب على هذه المشاكل».

وحول العلاقات بين دولة الكويت وألمانيا أشار السفير بيرغنر الى أن البلدين متوافقان على المستوى السياسي وستواصل المانيا سيرها في هذا الطريق إذ ستشارك بدور بارز جدا في المؤتمر الخاص بإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من «داعش» والذي ستستضيفه الكويت في فبراير المقبل، مشيرا الى أن بلاده تشارك بفعالية في إعادة الإعمار بالعراق «ولذلك نحن مشاركون بقوة سياسيا مع الكويت».

من جانب آخر، أثنى السفير الألماني على جهود الحكومة الكويتية في مواصلة تنفيذ مشاريع البنية التحتية طويلة الأجل بالتعاون مع ألمانيا «وأعتقد أن هذا سيكون جيدا للاقتصاد الكويتي وسوف يفتح آفاقا وفرصا للشركات الألمانية».

وأعرب عن أمله بتحسين التعاون الثقافي بين البلدين واستكمال مشروع جامعة ميونيخ في الكويت مع بداية العام المقبل.

من جانب آخر، تطرق السفير بيرغنر الى عملية تشكيل الحكومة الجديدة في المانيا وقال «بصراحة ان الناخبين كانوا منقسمين أكثر من أي وقت مضى ولدينا الآن ستة أو سبعة أحزاب في البرلمان بعد أن كان لدينا ثلاثة إلى أربعة فقط وبالتالي بات يصعب تشكيل حكومة».

لكنه رأى انه «من المبكر التخمين الآن ونأمل أن نرى حكومة ائتلافية رغم أن ذلك صعب فإني واثق تماما بأننا سنصل الى نتيجة في النهاية ولدينا ثلاثة خيارات هي إما تكرار الحكومة الائتلافية الكبرى أو تشكيل حكومة أقلية وهذا سيكون غير عادي بالنسبة لألمانيا لأن الحكومة يجب أن تحظى بالأغلبية في كل قضية رئيسية في حين أن الخيار الثالث يبقى العودة الى إجراء انتخابات جديدة».

وفي رده على سؤال حول القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية اليها أكد السفير الألماني لدى الكويت «إننا ملتزمون بما هو متفق عليه أي أن القدس بالنسبة الينا ليست مقعدا حكوميا وستبقى سفارتنا في تل أبيب ولا أعتقد أن لدينا أي خطط لنتبع القرار الأميركي إذ أن هذا الأمر سيكون مستفزا للسلطة الفلسطينية في حال حدوثه».

وفيما يتعلق بإيران والاتفاق النووي أوضح بيرغنر «لا أعتقد بأن إيران لم تمتثل للاتفاق النووي لذلك نحن لا نرى أي حاجة لإعادة النظر في الاتفاق النووي ونؤيد بشدة الحفاظ عليه لأنه أفضل حل».

وعن الوضع في اليمن أشار بيرغنر إلى أن الوضع هناك متوتر وغير مستقر لكنه أكد أهمية الجانب الإنساني بسبب المجاعة في العديد من المناطق.

وختم السفير الألماني تصريحه بالإعراب عن حرصه على تعزيز التعاون المشترك مع الكويت في مجالات التعليم والصحة وغيرها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك