جثة صالح لا زالت بعهدة الحوثيين!
عربي و دوليديسمبر 9, 2017, 12:07 ص 1455 مشاهدات 0
عقب أنباء عن دفن جثّته بسرّية، تحت ستار الليل، في مقبرة الشهداء في صنعاء، أكد مصدر حقوقي في صنعاء عدم صحة ما أشيع، مؤكدا أن ميليشيات عبد الملك الحوثي رفضت طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسليم جثة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف أن اللجنة الدولية وعدداً من المنظمات العاملة في اليمن، طالبت الحوثيين بتسليم جثة صالح وعدد من قيادات حزبه ممن قتلتهم (وأعدموا) إلا أن الحوثيين رفضوا هذا الطلب، بدعوى فتح ملف تحقيق لدى النائب العام.
وكان قيادي رفيع في حزب المؤتمر الشعبي أفاد سابقا بأنهم طلبوا من الصليب الأحمر التدخّل لدى الحوثيين لتسليم جثة صالح المحتجزة في مكان مجهول حتى الآن، وذلك بعد رفضهم وساطات قبلية وتدخلات كثيرة في هذا الجانب.
وحسب معلومات سابقة، فإن الميليشيات اشترطت من أجل تسليم جثمانه، عدم إجراء تشييع شعبي له أو تشريح جثته، وأن يتم دفنه في مسقط رأسه في سنحان، وليس في حديقة جامع الصالح في صنعاء.
العار الأسود
في سياق متصل، انتشر فيديو يظهر مجموعة من النساء يقمن بإحراق ملابسهن، في إشارة إلى «العار الأسود»، حيث يعتبر الاعتداء على المرأة من كبائر العيوب والنقائص، التي تضع مرتكبها تحت قائمة ما يسمونه «العار الأسود»، وذلك لموقف الحوثيين في إخفاء جثمان الرئيس السابق وسكوت المؤيدين له.
واعتدت الميليشيات بالضرب وإطلاق الرصاص الحي على تظاهرتين نسائيتين، الأربعاء، في صنعاء، خرجتا للمطالبة بتسليم جثمان صالح، واعتقلت العشرات من المتظاهرات واقتادتهن إلى أماكن مجهولة.
دفن الزوكا
من جهة ثانية، شيّع جثمان أمين عام «المؤتمر» عارف الزوكا، في مسقط رأسه بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة شرق اليمن.
وأكدت مصادر متطابقة وصول جثة الزوكا، الذي قُتل مع صالح، إلى مستشفى عتق في شبوة، عقب تسلّمه من قبل الميليشيات، بوساطات قبلية، حيث كانت تحاول الضغط على أسرته بدفنه في صنعاء.
وأفاد مصدر طبي في المستشفى أن الطلقات النارية التي أصابته أطلِقت من مسافة قريبة، وهو ما يرجح احتمالية تصفيته من قبل الحوثيين عقب إسعافه إلى المستشفى مصابا بجروح طفيفة، بحسب ما ذكرته سابقا قيادات في حزبه.
وهذه أول جثة تفرج عنها ميليشيات الحوثي من قيادات «المؤتمر» والقيادات العسكرية والأمنية التي قتلتها أو أعدمتها خلال الأيام الماضية.
جامع الشعب
إلى ذلك، نصب الحوثيون لوحة أمام جامع الصالح، بتسميته الجديدة «جامع الشعب» ضمن محاولتهم لطمس هويته المرتبطة بالرئيس السابق، الذي شيده على نفقته الخاصة، وشهد شرارة الاشتباكات الأخيرة عقب إعلانه فض شراكته مع الحوثيين.
وجاء وضع اللوحة بالتسمية الجديدة للجامع، خلال تشييع ميليشيات الحوثي تسعين مسلحاً من أتباعها قتلوا خلال المواجهات التي دارت أخيراً في صنعاء مع القوات الموالية لصالح.
جبهات جديدة
ميدانياً، أعلن الجيش اليمني أنه سيفتح جبهات جديدة في أماكن مختلفة لتحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشار الناطق باسم الجيش العميد عبده مجلي إلى أن معركة تحرير الحديدة هي إحدى تلك الجبهات الهادفة لمحاصرة صنعاء بهدف تحريرها. وأكد أن الانتصارات في الحديدة والجوف «من شأنها قطع الشريان الإيراني الذي يمد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة والمعدات المهربة».
وحرر الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي، بقيادة السعودية، مدينة الخوخة أولى مدن الحديدة، في تقدم استراتيجي لافت نحو استكمال السيطرة على الساحل الغربي اليمني، لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، وتأمين الملاحة الدولية بشكل كامل.
كما سيطر الجيش على الخط الدولي الواصل بين مدينة البقع بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين أقصى شمال البلاد والجوف.
تعليقات