دي ميستورا متفائل بشأن المحادثات السورية

عربي و دولي

توقع إجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة بدون شروط مسبقة

479 مشاهدات 0


قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن وفد النظام سيحضر إلى جنيف الأحد المقبل، والمعارضة متواجدة، ونتوقع ألا تكون هناك شروط مسبقة، والتركيز في المفاوضات على القضايا الدستورية والانتخابية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دي ميستورا في المقر الأممي في جنيف، اليوم الخميس.

وأضاف 'إذا اقتنعنا أن أحد الأطراف يقوم بتخريب مباحثات جنيف، فإن ذلك سيؤثر سلبيًا على إطلاق أي عملية سياسية'، في إشارة إلى مؤتمر سوتشي الذي تسعى روسيا لعقده شباط/فبراير المقبل.

وأوضح دي ميستورا أن 'وفد الحكومة غادر، وكان هناك توقف للمباحثات نهاية الأسبوع، وتواصلت المفاوضات مع وفد المعارضة الموحدة، واستطعنا التقدم في المفاوضات حول النقاط 12، والسلال الأربع، مع تأكيدنا على السلتين الثانية والثالثة المتعلقة بالانتخابات بإشراف الأمم المتحدة والمسائل الدستورية'.

دي ميستورا قال كذلك إن 'الحكومة أبلغتنا أن وفدها سيعود لجنيف في 10 كانون الأول/ ديسمبر، ونحن مستعدون لمباحثات مع الجانبين حتى مساء 14 ديسمبر، ونتوقع أن يخوض الحاضرون في جنيف المفاوضات بجدية، ولا سيما السلتين الثانية (الدستور) والثالثة (الانتخابات) والنقاط 12 (وثيقة المبادئ)، والتأكيد على القضايا الدستورية والانتخابات'.

المبعوث الأممي أشار إلى تأثير تقدم المفاوضات في جنيف على أي مبادرات سياسية أخرى بقوله 'هناك الكثير من المبادرات التي يخطط لها، ولكن ينبغي أن نقيم سلوك الطرفين، الحكومة والمعارضة في جنيف، وعلى هذا الاساس نقرر بعدها إذا كان يمكن البناء على مباحثات جنيف أو تقويضها'.

وأردف 'سوف نستخلص العبر، نريد من أي مبادرة فرصة لدعم مباحثات جنيف، والبناء عليها، والعودة لها، وهو موقف الأمين العام للأمم المتحدة، وما لا ينجح في جنيف سيكون مؤشرا سلبيا على أي مبادرة أخرى'.

وحول سير المفاوضات ومحاولة عرقلتها من قبل النظام بعدم حضوره، أوضح 'إذا وصلنا إلى القناعة بأن أحد الجانبين هنا في جنيف، يقوم بتخريب عملية المباحثات، سنقيم الوضع، سيكون له تأثير سلبي للغاية على أي محاولات سياسية لإطلاق عملية سياسية، فمن الأهمية رؤية كيفية استمرار محادثات جنيف'.

وعن مبرارات تأخر وصول وفد النظام قال 'لم أسمع عن أي مبررات بطريقة مباشرة، وما أتوقعه عندما يعود وفد الحكومة، سيخوض المباحثات والموضوعات التي اتفقنا عليها دون شروط مسبقة'.

واعتبر أن 'محاربة الإرهاب يتطلب الحاق الهزيمة بداعش، وقطع سبيل عودته، وهذا يتطلب عملية سياسية ذات مصداقية، واجراءات برلمانية ودستورية وانتخابات، عندئذ يمكن القول الحقنا الهزيمة به'.

ولفت إلى أن العالم يتحدث عن هزيمة داعش، فيما 'النظام لا يزال يواصل حصار الغوطة الشرقية بطريقة العصور الوسطى دون أي مبررات، وأنه لا توجد أي نتائج حول الغوطة الشرقية، وهو أمر غير مقبول'.

أما 'يان إيغلاند'، مستشار دي ميستورا، فقد قال في نفس المؤتمر الصحفي، إن الأمم المتحدة، 'كانت تأمل في إيصال 6 قوافل إنسانية الأسبوع الماضي لعدة مناطق في سوريا، منها قافلتين للغوطة الشرقية، لكنهم لم يستطيعوا الحصول على موافقة النظام'.

وأشار إيغلاند إلى استمرار هجمات النظام على الغوطة الشرقة وتواصل المعاناة الإنسانية فيها، وأن النظام لم يعط التصاريح اللازمة لدخول المساعدات، لافتا إلى أن رؤية صور الأطفال الجائعين والذين يموتون جوعا كل يوم، وعدم تمكننا من مساعدتهم، 'أمر يحزننا بشدة'.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة 'سانا' التابعة للنظام السوري، إن وفد النظام سيصل إلى جنيف الأحد المقبل، للاستمرار في المشاركة بمؤتمر جنيف8، في وقت تواصل فيه المعارضة لقاءاتها مع الأمم المتحدة.

وانطلقت الجولة الأولى من 'جنيف 8'، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام الى دمشق، قبل أن تستأنف قبل يومين بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك