قالن: قرار ترامب حول القدس في حكم العدم بالنسبة لنا وللعالم
عربي و دوليديسمبر 7, 2017, 8:08 ص 344 مشاهدات 0
قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن القرار الأمريكي، باعتبار مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، عاصمة لإسرائيل، 'يعتبر في حكم العدم بالنسبة لنا، وللعالم أجمع، وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة'
جاء ذلك في كلمة ألقاها المسؤول التركي، مساء الأربعاء، خلال مشاركته في ندوة حول تاريخ الفكر الإسلامي، بالعاصمة أنقرة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف قالن قائلا 'قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للمدينة، تصرف غير مسؤول، ندينه بشدة'.
ولفت أن هذه الخطوة 'بمثابة حملة ستقضي على عملية السلام في الشرق الأوسط الذي فيه ما يكفيه من حروب وويلات، ومن المثير للسخرية أن الإدارة الأمريكية ترى في قرارها المذكور دعمًا للسلام في المنطقة'.
وتابع 'وأكرر أن هذه القرار يعتبر حملة تهدف لشق جراح عميقة في الشرق الأوسط من خلال اتباع سياسة الأمر الواقع التي تحاول إضفاء شرعية قانونية على الوضع القائم لمدينة القدس'.
قالن ذكر كذلك أن الأمر 'خطوة خطيرة للغاية بشأن مدينة القدس بشكل عام، والمسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، بشكل خاص'.
وشدد على أنهم في تركيا سيجيشون كافة الإمكانيات والجهود لبحث الوضع الراهن للقدس، والأقصى، خلال مباحثات قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية التي تستضيفها إسطنبول الأسبوع المقبل.
وأوضح أن 'هذه المسألة لا تخص المسلمين وحدهم، فالقدس مكان يتعين أن يعيش فيه وبسلام المسلمون والمسيحيون واليهود جنبا إلى جنب، لكن إسرائيل بسياسات الاحتلال التي تتبناها لا تقبل بأمر كهذا'.
وتابع 'القدس شرفنا جميعا، وعلينا أن نعمل ليل نهار لحمايتها'
وأعلن الرئيس الأمريكي ، مساء الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ حفاظًا على المصالح الأمريكية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة 'القدس عاصمة موحدة وأبدية' لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
تعليقات