البويات ... حالة رفض مكبوتة
محليات وبرلمانالأغلبية لم يجدن التوجيه والإرشاد في أي مرحلة من مراحل حياتهن
مارس 13, 2009, منتصف الليل 1243 مشاهدات 0
بعض الفتيات نجدهن يرغبن بشدة للحصول على ما يحصله الرجل، وخاصة فيما يتعلق بالحرية التي أعطيت له، فتجدها دوما متذمرة من الوضع الذي تعيش فيه، لتظهر للمجتمع بصورة يطلق عليها 'بويه' ونتيجة لعوامل كثيرة ومتنوعة أحيطت بها، ولدت لديها حالة من الرفض المستمر للنوع الذي تنتمي له، وتقنع نفسها بأنها كانت لابد أن تكون رجلا بدلا من هذا الجسد الأنثوي الذي أجبرت عليه، كما أنها لا تستطيع كشف هذا الأمر إلا من خلال بعض التصرفات التي تعبر عن حالة رفض معلنة لمن حولها بأنها رجل و ليست امرأة أوفتاة.
وقد تسمع الفتاة العبارات الكثيرة وخاصة تلك التي تقف حاجزا أمامها، وتنطق لها بكل سهولة أنها 'امرأة ' ولا يسمح لها بما يسمح للرجال، مما جعلها تشعر بظلم قد وقع عليها من المجتمع، وتكون دافعا قويا لها لتتحول من الحالة التي ولدت عليها لتبدأ تغيير كل ما يحيط بها وله صلة بعالم الإناث، فتجدها تغير صوتها وملبسها ومشيتها وتبتعد كثيرا عن طريقها الصحيح وعما هي أحق به، وهناك عوامل كثيرة تحيط بكل فتاة تهرب من عالمها الأنثوي، فمنهن من عاشت وتربت على أنها صبي بسبب رغبة الأم مثلا بإنجاب صبي فجاءت بهذه التصرفات لتعوض أمها لهذا النقص، وأخرى تعيش وحيدة بين أخوتها لتلصق بها نفس صفاتهم الصبيانية والرجولية، وقد نلوم في ظهور تلك الحالة أقرب الناس لها وهي الأسرة التي ابتعدت عنها ولم توضح لها الصورة الحقيقية التي يجب أن تكون بها، فجعلوا الحرية هي السمة التي تعطى لكل من أبنائهم وقبلوا بوضعها الذي كبر معها، ولم يلتفتوا لها لأن ظهورها ليس وليد يوم أو شهر بل منذ سنوات، مما جعل تلك الشخصية غير ظاهرة الملامح لهم واعتادوا وجودها.
فتيات بعمر الزهور لم يجدن التوجيه والإرشاد في أي مرحلة من مراحل حياتهن، فكان توجههم لهذا الأمر حلا لوضعهم حسب اعتقادهن، ولإعطاء أنفسهن الشعور بالقوة التي توجد لدى الرجال، كما عدم اتضاح الرؤيا الحقيقية لأسرهم ولما تقوم به الفتاة مكنهم بالاستمرار به، والتصاقها دون محاولة العلاج لعدم اعتراف الأسرة بوجودها أصلا، كما أن ابتعادهم عن عنصر الرجال جعل أسرهم يشعرون بثقة عمياء بهن معتقدين أنهن يختلفن عن غيرهن من الفتيات العابثات والمنخدعات بعلاقات غير مستحبة مع الرجال، بينما الوضع الذي هم به يعد أحد الأسباب التي جعلتهن يبتعدن عن هذه النوعية من العلاقات المتبادلة مع الجنس الآخر، ونفس الوقت أصبحوا بحارة الأمان بالنسبة لنيل ثقة أسرهم.
عالم خفي صنعته الفتاة (البويه) لنفسها لتعيش ضائعة عن اكتشاف حقيقتها الطبيعية التي لابد أن تكون عليها، والغريب أننا نجد فتيات ينجذبن لهن ويلاحقهن على أمل التعرف بهن، وتجدها شديدة الإعجاب بشخصيتها وتشعر أن انجذابها وحبها لها أكثر أمانا من الانجذاب لرجل وخاصة أمام أسرتها، والتي بدورها ستسمح لها بالتواجد معها وقت ما شاءت حتى في غرفة نومها، فما المانع دامت أنثى تخفي شخصيتها السرية الرجولية عنهم، وخاصة أن بعضهن لا يكشفن هذه الشخصية أمام أسرهن وكبار السن ممن يواجهونهن لأنهن على علم برفض الأسرة والمجتمع لهن، إضافة أن بعض البويات لاتكشف رغباتها المكبوتة إلا لمن تشعر أنها قديرة بثقتها، وتكون مقربة لها وتستطيع تقدير تصرفاتها الرجولية منها.
والمصيبة أن هناك حالات (للبويات) ظهرت في المدارس، بينما وزارة التربية من خلال الصحف تعلن أنها حالات استثنائية تقوم بها الفتيات تقليدا فقط وليست ظاهرة تستحق الاهتمام المبالغ بها أوالبحث عن علاج لها، على الرغم من التفات قسم الخدمة النفسية والخدمة الاجتماعية لهن، لكن هل وجدت حلول مناسبة لهن حتى وإن كانت حالات قليلة، وقبل أن تكون ظاهرة منتشرة تستحق العلاج والانتباه لها؟!
وقد تسمع الفتاة العبارات الكثيرة وخاصة تلك التي تقف حاجزا أمامها، وتنطق لها بكل سهولة أنها 'امرأة ' ولا يسمح لها بما يسمح للرجال، مما جعلها تشعر بظلم قد وقع عليها من المجتمع، وتكون دافعا قويا لها لتتحول من الحالة التي ولدت عليها لتبدأ تغيير كل ما يحيط بها وله صلة بعالم الإناث، فتجدها تغير صوتها وملبسها ومشيتها وتبتعد كثيرا عن طريقها الصحيح وعما هي أحق به، وهناك عوامل كثيرة تحيط بكل فتاة تهرب من عالمها الأنثوي، فمنهن من عاشت وتربت على أنها صبي بسبب رغبة الأم مثلا بإنجاب صبي فجاءت بهذه التصرفات لتعوض أمها لهذا النقص، وأخرى تعيش وحيدة بين أخوتها لتلصق بها نفس صفاتهم الصبيانية والرجولية، وقد نلوم في ظهور تلك الحالة أقرب الناس لها وهي الأسرة التي ابتعدت عنها ولم توضح لها الصورة الحقيقية التي يجب أن تكون بها، فجعلوا الحرية هي السمة التي تعطى لكل من أبنائهم وقبلوا بوضعها الذي كبر معها، ولم يلتفتوا لها لأن ظهورها ليس وليد يوم أو شهر بل منذ سنوات، مما جعل تلك الشخصية غير ظاهرة الملامح لهم واعتادوا وجودها.
فتيات بعمر الزهور لم يجدن التوجيه والإرشاد في أي مرحلة من مراحل حياتهن، فكان توجههم لهذا الأمر حلا لوضعهم حسب اعتقادهن، ولإعطاء أنفسهن الشعور بالقوة التي توجد لدى الرجال، كما عدم اتضاح الرؤيا الحقيقية لأسرهم ولما تقوم به الفتاة مكنهم بالاستمرار به، والتصاقها دون محاولة العلاج لعدم اعتراف الأسرة بوجودها أصلا، كما أن ابتعادهم عن عنصر الرجال جعل أسرهم يشعرون بثقة عمياء بهن معتقدين أنهن يختلفن عن غيرهن من الفتيات العابثات والمنخدعات بعلاقات غير مستحبة مع الرجال، بينما الوضع الذي هم به يعد أحد الأسباب التي جعلتهن يبتعدن عن هذه النوعية من العلاقات المتبادلة مع الجنس الآخر، ونفس الوقت أصبحوا بحارة الأمان بالنسبة لنيل ثقة أسرهم.
عالم خفي صنعته الفتاة (البويه) لنفسها لتعيش ضائعة عن اكتشاف حقيقتها الطبيعية التي لابد أن تكون عليها، والغريب أننا نجد فتيات ينجذبن لهن ويلاحقهن على أمل التعرف بهن، وتجدها شديدة الإعجاب بشخصيتها وتشعر أن انجذابها وحبها لها أكثر أمانا من الانجذاب لرجل وخاصة أمام أسرتها، والتي بدورها ستسمح لها بالتواجد معها وقت ما شاءت حتى في غرفة نومها، فما المانع دامت أنثى تخفي شخصيتها السرية الرجولية عنهم، وخاصة أن بعضهن لا يكشفن هذه الشخصية أمام أسرهن وكبار السن ممن يواجهونهن لأنهن على علم برفض الأسرة والمجتمع لهن، إضافة أن بعض البويات لاتكشف رغباتها المكبوتة إلا لمن تشعر أنها قديرة بثقتها، وتكون مقربة لها وتستطيع تقدير تصرفاتها الرجولية منها.
والمصيبة أن هناك حالات (للبويات) ظهرت في المدارس، بينما وزارة التربية من خلال الصحف تعلن أنها حالات استثنائية تقوم بها الفتيات تقليدا فقط وليست ظاهرة تستحق الاهتمام المبالغ بها أوالبحث عن علاج لها، على الرغم من التفات قسم الخدمة النفسية والخدمة الاجتماعية لهن، لكن هل وجدت حلول مناسبة لهن حتى وإن كانت حالات قليلة، وقبل أن تكون ظاهرة منتشرة تستحق العلاج والانتباه لها؟!
تقرير - الآن
تعليقات