إعادة تأهيل الإرهابيين العائدين للبلاد
محليات وبرلمانديسمبر 5, 2017, 5:03 م 770 مشاهدات 0
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، ان ورشة العمل التي نظمتها الوزارة اليوم الثلاثاء عن تأهيل الارهابيين العائدين من مناطق النزاع تعد جزءا من استراتيجية الكويت للقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه قدر الإمكان.
وأضاف الصبيح في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاحه الورشة التي عقدت بعنوان (دور المجتمع الدولي في تأهيل الارهابيين العائدين من مناطق النزاع) ان أحد منابع هذا الارهاب بشكل عام هو وجود الارهابيين أو المقاتلين الاجانب سواء من المحليين او العابرين للحدود.
وتابع بقوله “لذلك ارتأينا الان وفي مرحلة دحر ما يسمى بتنظيم (داعش) وهزيمته في منطقة الصراع ان تكون هناك رؤية واضحة لنا في دولة الكويت في هذا الشأن”.
وأعرب عن الأمل بان تكون هذه الرؤية مشتركة عند كثير من الدول ان لم تكن كلها ليتم اعادة تأهيل المقاتلين العائدين من مناطق الصراع “لسبب بسيط وهو قناعتنا الثابتة بأن عودة هؤلاء المقاتلين لابد ان يتم التعامل معها بشكل ايجابي بحيث تراعى مواطنة هؤلاء المقاتلين ضمن جنسياتهم او دولهم”.
وقال “هذا لا يعني اعفاءهم من الحساب والمحاكمة وان يكون اول اجراء يتم بعد عودتهم احتجازهم وتمتعهم بمحاكمة عادلة وأن يتم التعاطي معهم بشكل مهني وتربوي وتأهيلي بعد اصدار الاحكام القضائية اثناء فترة وجودهم في السجون لانهم في النهاية وبعد انقضاء مدة السجن سيعودون الى المجتمع”.
وفي رده على سؤال عن اعداد الكويتيين العائدين من مناطق النزاع قال الصبيح “نحن الآن في مرحلة استباقية وليس لدينا حاليا اعداد ونعمل على تجهيز انفسنا متى ما تمكنت السلطات الامنية من القاء القبض على بعض هؤلاء العائدين الى الكويت وعلى ان يتم التعاطي معهم وفق اجراء متفق ومعد مسبقا”.
يذكر ان ورشة العمل نظمتها اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة في وزارة الخارجية وتهدف الى وضع آليات تعمل على إعادة تأهيل ودمج المقاتلين العائدين من مناطق النزاع في مجتمعاتهم بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة.
وشارك في الورشة عدد من المسؤولين والمتخصصين في مجال مكافحة الارهاب واعادة تأهيل الارهابيين من الكويت وخارجها.
تعليقات