اليمن: حجب مواقع إلكترونية محسوبة على حزب 'صالح'
عربي و دوليديسمبر 3, 2017, 2:09 م 676 مشاهدات 0
فوجئ اليمنيون، اليوم الأحد، بحجب عدد من المواقع الإلكترونية المحسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وسط اتهامات للحوثيين بغلقها.
ففي وقت مبكر اليوم، ولأول مرة تم حجب الموقعين الرئيسيين لحزب صالح على شبكة الإنترنت 'المؤتمر نت' و'الميثاق نت'، ويتعذر الدخول للموقعين من الأراضي اليمنية بدون موقع وسيط (بروكسي)، بحسب رصد لمراسل الأناضول.
كما حجب موقع 'وكالة خبر' المقربة من صالح، والتي تتولى نشر الأخبار العاجلة بشكل مكثف حول تحرك القوات الموالية لصالح.
ودانت وكالة 'خبر' حجب موقعها الإلكتروني، واعتبرته 'تصرفًا مأزومًا وغير مسؤول من قبل من قام باستغلال سلطته وحجب موقعها'.
وأضافت في بيان نشره الموقع (المحجوب) أن 'هذا التصرف اللا مسؤول تقييد لحرية الرأي العام يؤكد أن جماعة الحوثيين لا يقبلون أي صوت وطني حر ينقل الواقع'، داعيةً 'متابعيها بأن عليهم تحميل برنامج كسر الحجب (بروكسي) لفتح الموقع، حتى يتم رفع الحجب عنها'.
وكان الحوثيون قد أغلقوا أمس قناة 'اليمن اليوم' التابعة لصالح، بعد بثها خطابه الوحيد، وحاصروا مبناها وعددًا من الصحفيين والعاملين فيها.
وقال مصدر بالقناة للأناضول 'إن مسلحي جماعة الحوثي اقتحموا مقر القناة في حي بيت بوس جنوبي العاصمة صنعاء، واحتجزوا طاقمها، مستخدمين الأسلحة الرشاشة'.
وقال الصحفي 'نبيل الصوفي' المقرب من صالح، اليوم، إن 'شباب القناة (العاملين فيها) بخير'، وأنهم 'محتجزين في بدروم القناة ويقولون إنهم يتلقون معاملة جيدة'، حسب ما أورد الصوفي على صفحته في 'فيس بوك'.
من جانبها طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، جماعة الحوثي، بسرعة إخلاء مبنى القناة، وإطلاق سراح مديرها و30 موظفاً من طاقمها.
وقالت النقابة في بيان وصل الأناضول نسخة منه، اليوم، إنها 'علمت من زملاء في القناة أن 'مسلحي الحوثي متحفظين على مدير القناة و30 موظفًا آخرين، بعد تعرض القناة مساء أمس، للاقتحام والضرب بالأسلحة'.
وبثت القناة أمس، كلمة لصالح، دعا فيها الشعب اليمني إلى ما أسماه 'الانتفاض' ضد الحوثيين.
ويتولى مسألة حجب المواقع الإلكترونية في اليمن المؤسسة العامة للاتصالات، كما أنها المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في جميع محافظات البلاد.
وتتبع المؤسسة وزارة الاتصالات، والمحسوبة على 'صالح' ضمن حكومة 'صنعاء' غير المعترف بها، لكنها تقع جغرافيًا ضمن نطاق سيطرة الحوثيين شمالي صنعاء، وبالتالي فالحوثيون هم المتحكمين فيها فنيًا وإداريًا.
ومع هذه التطورات الأخيرة تكون المواقع المحسوبة على 'حزب صالح' قد انضمت لمئات المواقع الإلكترونية المناوئة للحوثيين التي تم حجبها منذ سيطرتهم على صنعاء منذ قرابة 3 سنوات.
ومنذ فجر أمس السبت، تصاعدت حدة المواجهات المسلحة بين القوات الموالية لصالح من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.
وخلال أكثر من عامين ونصف كان صالح والحوثيون في تحالف معًا ضد القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
تعليقات