رفعوا أسعار السلع الأساسية خلال عام 1992

عربي و دولي

سجن طارق عزيز 15 عاما واعدام أخوي صدام في قضية قتل التجار

730 مشاهدات 0


قضت محكمة عراقية يوم الاربعاء بسجن طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق الذي كان من رموز المقبور صدام حسين لمدة 15 عاما لدوره في إعدام عشرات التجار لخرقهم قواعد الأسعار المعمول بها عام 1992.
كما قضت المحكمة الجنائية العليا باعدام وطبان وسبعاوي الحسن أخوي صدام شنقا لدورهما في نفس القضية.
وأُعدم التجار لاتهامهم برفع أسعار السلع الاساسية في خرق لقواعد ضبط الاسعار المعمول بها حين كان العراق يواجه عقوبات فرضتها عليه الامم المتحدة لغزوه الكويت عام 1990 .
وقال القاضي رؤوف عبد الرحمن ان المحكمة قضت باعدام وطبان ابراهيم الحسن وسبعاوي ابراهيم الحسن شنقا لادانتهما بالقتل مع سبق الإصرار وهي جريمة ضد الانسانية.
وكان سبعاوي رئيسا لجهاز الامن العام في ذلك الوقت بينما كان وطبان وزيرا للداخلية.
وأثناء تلاوة الحكم وقف سبعاوي وهتف بصوت عال 'الله أكبر' و'يسقط المُحتل' قائلا انه فخور بأن يكون شهيدا. وطلب منه القاضي الجلوس.
وجاء الحكم بعد أقل من أسبوعين من تبرئة نفس المحكمة عزيز من قيامه بأي دور في قتل وتشريد مسلمين شيعة في قضية أحداث صلاة الجمعة لعام 1999 في محاكمة شهدت صدور ثالث حكم بالاعدام ضد علي حسن المجيد ابن عم صدام.
ويمثل هذا الحكم المرة الاولى التي تتم فيها ادانة عزيز (72 عاما) منذ ان سلم نفسه للقوات الامريكية في ابريل نيسان عام 2003 . وشغل عزيز أيضا منصب وزير الخارجية في عهد صدام.
كما حكم على المجيد المعروف ايضا باسم 'علي الكيماوي' لدوره في استخدام الغازات السامة لقتل قرويين اكراد في الثمانينات بالسجن 15 عاما في قضية التجار. وتأجل اعدامه نتيجة لنزاعات سياسية.
وقضت المحكمة أيضا بالسجن مدى الحياة على عبد حميد محمود سكرتير صدام الذي صدر عليه من قبل حكم مماثل في قضية اخرى.
اما مزبان خضر هادي عضو مجلس قيادة الثورة السابق والعضو البارز في حزب البعث لصدام فقد حكم عليه بالسجن 15 عاما كما حكمت المحكمة على احمد حسين خضير المدير السابق لمكتب صدام بالسجن ست سنوات بينما برأت المحكمة عصام رشيد محافظ البنك المركزي السابق.
وقال محامو عزيز انه مازال ينتظر محاكمتين.
وعزيز هو المسيحي الوحيد في الدائرة المقربة من صدام وصعد نجمه في وقت غزو العراق للكويت وحرب الخليج عام 1991 عندما كان وزيرا للخارجية وأظهر اتقانه للغة الانجليزية وأعصابه القوية ومهاراته في التفاوض.
كما كان من الشخصيات البارزة أثناء الحرب مع ايران التي دارت في الفترة من عام 1980 الى عام 1988 .
وتشكلت المحكمة الجنائية العليا بعد الغزو الامريكي للعراق لمحاكمة الرئيس العراقي الراحل وأعضاء حكومته.
وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس وتش) ان 290 الف شخص اختفوا خلال حكم صدام كثيرون منهم عثر على جثثهم في مجموعات داخل حفر.
وأعدم صدام في ديسمبر كانون الاول عام 2006 .
وسبق للقاضي عبد الرحمن ان أصدر حكم الإعدام على صدام لادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قضية الدجيل عن مقتل 148 شيعيا بعد محاولة لاغتياله عام 1982 .
الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك