محمد الجلاهمة يكتب.. السكوت من ذهب

الجريدة

وجهة نظر- السكوت من ذهب

محمد الجلاهمة

 

لا يمكن تخيل دولة بلا قانون، وبالتالي لا خلاف على حتمية وجود قانون ينظم العلاقات بين الأفراد داخل المجتمع، و«الداخلية» هي احدى وسائل تفعيل القانون بل اهم الوسائل في تحقيق الانضباط السلوكي والمكلفة بتتبع وضبط كل من يتجاوز صلاحياته وفق ما حدده الدستور باعتبار ان الشخص كما لديه حقوق فعليه واجبات.

خلال الأيام الأخيرة صدرت تصريحات حول التزام الوافدين بقانون المرور حتى وان كانت صحيحة فالحكمة تقتضي العمل بها دون المجاهرة، لن أتناول قضية المخالفات المرورية وأرى أن القانون لا يفترض ان يفرق بين زيد وعبيد وبين رجل وامرأة وبين مسن وشاب ولكن ليس هذا موضوعي.

 

دعوني أدخل فيما أريد مناقشته، وهو ان أمنيا إعلاميا قال ان القانون يخول الوزير فعل كذا، في المجمل هذه التصريحات ما كان يجب المجاهرة بها حتى وان كانت صحيحة ومعمولا بها، أليس كل ما يعرف ما يجب ان يقال؟! وأود أن أسأله هل تعرف ردة فعل الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان لهذه التصريحات التي من غير المفترض البوح بها؟ أقول لمن حظيت مقاطعه المتلفزة بانتشار واسع، انت غير محق، وكان يجب التزام الصمت حيال أمر يمس بسمعة الكويت، واذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، أما اذا كانت التصريحات لإيصال رسالة ما للمواطنين والوافدين أنه يجب ان يلتزم بالقانون فما يجب خلط الأوراق، وأدعو جميع المسؤولين لأن يعملوا في صمت، دون إفساح المجال لدول أو جمعيات تتحدث عن حقوق الإنسان في الكويت والجميع يعرفون ان الوافدين يحصلون على كامل حقوقهم.

أحيي الأخ فهد الشويع وأشد على يده لتطبيق القانون وأتمنى منه تطبيق روح القانون على بعض الحالات وأتمنى أن يرسل برقية خاصة باسمي لجميع منتسبي قطاعه بمنعهم من سحب سيارتي الخاصة لأن عمري وصل 40 عاما، ولكم خالص التحية.