المعارضة السورية تختار التشكيلة النهائية لوفدها التفاوضي

عربي و دولي

346 مشاهدات 0


قالت بسمة قضماني، عضو الائتلاف السوري المعارض، أن قوى المعارضة المجتمعة بالعاصمة السعودية الرياض اتفقت على إرسال وفد موحد يضم 50 شخصًا إلى محادثات جنيف، الثلاثاء المقبل.

وأشارت أن سيتم اختيار التشكيلة النهائية للوفد ورئيسه وقيادته واتخاذ آليات القرار داخله في وقت لاحق من اليوم الجمعة.

جاء هذا في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الثاني من اجتماع 'الرياض2 ' للمعارضة السورية في الرياض عقد فجر اليوم الجمعة.

وتلا فراس الخالدي، رئيس منصة القاهرة بالمعارضة السورية فى مفاوضات جنيف، إيجازًا للبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الذي انقد على مدار اليومين الماضيين.

وقال الخالدي إن 'المجتمعين أكدوا كذلك على خروج بشار الأسد ونظامه من الحكم وتحفظت على ذلك منصة موسكو'.

وأضاف 'توصل المشاركون في اجتماع المعارضة السورية الموسع إلى تشكيل هيئة مكون من 50 عضوا يتولون مهام التفاوض ويمثلون كافة مكونات المعارضة ومنصاتها '.

وأكمل 'كما دعا المشاركون المبعوث الدولي للازمة السورية(ستيفان دي ميستورا) لاسئناف المفاوضات المباشرة دون أي شروط مسبقة بهدف الوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية على أساس بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254'.

وينص بيان 'جنيف 1' على 'إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تُهيّئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية، وأن تمارس هيئة الحكم الانتقالية كامل السلطات التنفيذية' على أن تقوم بالتهيئة لدستور ولمستقبل جديد في سوريا.

تم تبني قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بالإجماع وذلك بتاريخ 18 ديسمبر/كانون أول 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

وبين الخالدي إنه تم 'التأكيد على ما جاء في إعلان جنيف 1 وتنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع في جو من الأمن والاستقرار والهدوء.'

من جهتها أوضحت قضماني إنه تم 'الاتفاق مع مكونات المعارضة في الاجتماع ومنصتي القاهرة وموسكو على تشكيل وفد موحد للمشاركة في المفاوضات المباشرة في جنيف بعد أيام قليلة '.

وقالت إن 'تشكيل الوفد سيتم الجمعة،، استكملنا الأعمال الأساسية، واتفقنا على الأعداد والمكونات ومن سيكون في الوفد'.

واستطردت 'لكن سنستكمل الجمعة التشكيلة النهائية للوفد ورئيسه، وقيادته، وآليات اختيار القرار داخل الوفد، وكذلك آليات التشاور مع المرجعية له'.

وأشارت أن الخالدي ذكر إيجاز للبيان الختامي، مشيرة إلى أن هذه 'الصيغة التي توافقت عليها الأغلبية الساحقة في المؤتمر '.

وأردفت قضماني 'سقفنا التفاوضي أن يغادر بشار الأسد رأس النظام، الحكم عند بدء المرحلة الانتقالية'، واعتبرت أن هذا 'ليس هناك شرط مسبق '.

وأوضحت :'نذهب إلى جنيف دون شروط مسبقة، لكن رؤيتنا أن الانتقال السياسي يحتاج إلى بيئة آمنة ، وذلك لا ينجز ولن يتم بوجود رأس النظام'.

وتابعت 'رأس النظام يجب أن يغادر الحكم لكي تستلم الحكم هيئة حكم ديمقراطية وهناك تحفظ من منصة موسكو على ذلك'.

وأردفت 'لكن متفقون على أرضية واسعة في رؤيتنا لمستقبل سوريا ولذلك سيكون هناك وفد موحد في جنيف'.

قضماني تابعت 'نعود لجنيف بوفد موحد لكل المعارضة يمكننا أن نسميها منصة سوريا هذه المرة'.
ولفت في هذا الصدد أن المشاركين بالاجتماع يمثلون' الطيف الأوسع من الشعب السوري بآرائه ومكوناته '.

وأشارت أن المجتمعين يمثلون كذلك ائئلاف المعارضة السوري وهيئة التنسيق، و الفصائل العسكرية المسلحة، ومجموعة واسعة من المستقلين ومنصتي القاهرة موسكو.

واعتبرت وجود منصة القاهرة ومنصة موسكو مؤشر مشجع على أن المعارضة حازمة في أن تمشي بخطوة واحدة بكل مكوناتها.

من جهته نفى الخالدي انسحاب منصتي موسكو والقاهرة من الاجتماع، مشيرا إلى أنهما موجودين، وما تررد عن انسحابهما كان بسبب خلاف على الشكل التقني وتم حل الخلاف .

وتشكلت الهيئة العليا للمفاوضات للمرة الأولى في ديسمبر/كانون أول 2015، منبثقة عن مؤتمر الرياض الأول، وقادت المفاوضات في جنيف في العامين التاليين.

وشارك في النسخة الحالية لمؤتمر الرياض الذي بدأعماله الأربعاء أكثر من 140 شخصية، تمثل أبرز قوى ومنصات المعارضة السورية.

وجاء مؤتمر الرياض 2 للمعارضة السورية، في وقت تشهد فيه الأزمة في بلدهم حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا؛ حيث تزامن انطلاقه، أمس الأربعاء، مع انعقاد قمة ثلاثية، على مستوى زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة؛ تركيا روسيا وإيران.

ومن المقرر عقد مؤتمر 'جنيف 8'، الثلاثاء المقبل، وهو المؤتمر الذي أعلن عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، دي ميستورا، أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعد 5 أشهر من 'جنيف 7'.

ونهاية الشهر الماضي، عُقدت جولة سابعة من اجتماعات العاصمة الكازخية أستانة بين الدول الضامنة، وبمشاركة من النظام والمعارضة السوريين.

ومن المقرر، في ديسمبر/ كانون أول المقبل، عقد جولة جديدة في مسار أستانة، الذي أسفر عن تخفيض العنف، ووقف إطلاق النار، رغم خروقات النظام السوري.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك