قمة سوتشي.. تسوية سياسية تنهي الحرب بسوريا

عربي و دولي

705 مشاهدات 0


اتفق قادة روسيا وتركيا وإيران -في ختام قمة بمنتجع سوتشي- على خطوات للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في سوريا، ويشمل ذلك تنظيم مؤتمر حوار تشارك فيه كل المكونات السورية، وتعزيز وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات للمتضررين من الحرب.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة: 'إن روسيا وإيران وتركيا تواصل العمل الوثيق على تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية، والتطبيق المستدام لخفض التصعيد، ورفع الثقة بين أطراف الأزمة'.
وتابع بوتين مشددا: 'وفي هذا السياق قمنا برسم الخطوات ذات الأولوية الخاصة بتفعيل الحوار السوري الشمال بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254'.
وأشار الرئيس الروسي 'بارتياح' إلى أن 'كلا من رئيسي إيران وتركيا أيد المبادرة الخاصة بعقد المؤتمر السوري العام للحوار الوطني في سوريا'، موضحا أن المشاركين في قمة سوتشي 'اتفقوا على إجراء هذه الفعالية بالغة الأهمية على مستوى مناسب مع ضمان مشاركة ممثلين عن الشرائح الواسعة للمجتمع السوري فيها'.
وأكد الرئيس الروسي أنه من المخطط، خلال هذا المؤتمر، 'لجمع ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية، والمعارضة الداخلية والخارجية، والطوائف العرقية والدينية، حول طاولة المفاوضات'.
كما شدد بوتين على أن 'المؤتمر سينظر في القضايا المحورية للأجندة الوطنية العامة في سوريا'، مبينا أن من بينها، بالدرجة الأولى، 'تلك التي تتعلق بوضع 'معايير' لهيكل الدولة السورية المستقبلية، وتبني دستور جديد، وإجراء انتخابات على أساسه بمراقبة من قبل الأمم المتحدة'.
وذكر بوتين في هذا السياق أنه أبلغ كلا من روحاني وأردوغان بنتائج لقائه الرئيس السوري، بشار الأسد، في سوتشي، يوم الاثنين الماضي.
وتابع بوتين موضحا: 'أشرنا إلى تمسك القيادة السورية، الذي تم تأكيده لنا، بمبادئ الحل السلمي للأزمة السياسية، واستعدادها لإجراء الإصلاح الدستوري، وانتخابات حرة بإشراف من قبل الأمم المتحدة'.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على إجراء عملية تتسم بالشفافية من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وأضاف أن عملية التوصل إلى حل تعتمد على موقف الحكومة والمعارضة السورية مضيفا أن استبعاد 'الجماعات الإرهابية' من العملية أولوية بالنسبة لتركيا.
وقال الرئيس التركي أيضا، إن حل 'السلبيات' في منطقة عفرين السورية سيكون خطوة حاسمة في حل الأزمة السورية ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الخطوات التي اتخذتها الدول الثلاث.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الطريق ممهد لتسوية سياسية في سورية، مشيرا إلى أن انتخابات على أساس دستور جديد ستجري في سورية.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده بالتعاون مع روسيا وتركيا تمكنت، خلال أقل من عام مر منذ إطلاق مفاوضات 'أستانا'، من تمهيد الطريق لإطلاق التسوية السياسية في سوريا، فضلا عن الجهود الملموسة في سبيل محاربة الإرهاب.
وأعرب روحاني عن ارتياحه من تمسك طهران وموسكو وأنقرة بالتعاون الوثيق من أجل استعادة السلم والاستقرار في سوريا، مع التركيز على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ما فتح آفاقا جديدا لتسوية الأزمة.
وحذر الزعيم الإيراني من أن الحرب على الإرهاب في سوريا لم تنتهِ بعد، مشددا على ضرورة أن تستمر الدول الثلاث في توحيد جهودها حتى استئصال الإرهاب هناك.
وقال روحاني إن الأزمة السورية كانت تشهد منذ اندلاعها تدخلات خارجية مباشرة، لا سيما عن طريق نشر السلاح الأجنبي في أراضيها ومساعدة المسلحين الذين شكلوا لاحقا العمود الفقري لتنظيمي 'داعش' و'جبهة النصرة'، ما أصبح عامل إطالة للأزمة.
وأكد روحاني استعداد طهران لمساعدة دول أخرى في محاربة الإرهاب، مشددا على أن جميع الجهود الإيرانية تستند إلى مبادئ القانون الدولي ودعم الاستقرار في المنطقة.
وأشار روحاني إلى أنه لا مبرر لنشر قوات أجنبية في سوريا دون موافقة حكومتها، مضيفا أن أي خطوات تخالف سيادة سوريا الوطنية ووحدة أراضيها واستقلالها سيتصدى لها الشعب السوري.
وحذر روحاني من أن عدة دول لم يذكرها لا تزال تدعم الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها 'القصيرة النظر'، وقال: 'ينبغي أن يكمن دور المجتمع الدولي في مستقبل سوريا بمساعدة شعبها في تحقيق الاستقرار، ووضع حد لتدخلات خارجية وفرض آراء خارجية على الشعب السوري'.
وأشار الرئيس الإيراني إلى ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم.
وأعلن روحاني أن إنجاح مؤتمر الحوار الوطني السوري يتطلب تنسيق المواقف بين طهران وموسكو وأنقرة على جميع المستويات على غرار مفاوضات أستانا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك