معهد الأبحاث يؤكد أهمية وضع خريطة طريق لاستعادة البذور الفطرية
محليات وبرلماننوفمبر 20, 2017, 4:15 م 617 مشاهدات 0
أكدت المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر أهمية وضع خريطة طريق من قبل صانعي القرار والعلماء والمنظمات المعنية لتوجيه الجهود نحو استعادة البذور الفطرية في المنطقة العربية وأجزاء من العالم لمواجهة التهديدات المتزايدة لفقدان التنوع البيولوجي.
وقالت عمر في كلمة لها نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس خلال ورشة عمل عالمية حول (استعادة البذور الفطرية في النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة) نظمها المعهد اليوم الاثنين بالتعاون مع جمعية استعادة البيئة والشبكة الدولية للبذور ان الورشة تستهدف تعزيز الوعي بآثار فقدان التنوع البيولوجي والحاجة لاستعادة النظم الإيكولوجية المتضررة.
وأضافت ان صحراء الكويت خضعت لكثير الممارسات السلبية كالرعي الجائر واستخدام المركبات والتخييم وقطع واقتلاع النباتات وتأثيرات الحرب العراقية ما ادى الى انقراض الفصائل المختلفة وفقدان التنوع الحيوي.
وذكرت ان علماء البيئة أكدوا ارتفاع نسب انقراض النباتات في الوقت الحالي ما أدى الى ارتفاع المخاوف البيئية والتي قد تؤثر على عمليات الاستدامة والانتاج العالمي للغذاء وموارد المياه والمناخ.
وأفادت بأن تعافي الانظمة البيئية الناضبة والتنوع الحيوي بواسطة التعافي الطبيعي والمحافظة الذاتية للنباتات الاصلية في البيئات القاحلة يستغرق اكثرمن 40 عاما مبينة ان من هذه الطرق اعادة التخضير بواسطة النباتات الاصلية.
ولفتت الى جهود المعهد في اصلاح يقارب 1600 كيلومتر من النباتات كجزء من برنامج استصلاح البيئة الكويتية الذي تنفذه الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية الدكتور عبدالنبي الغضبان اهمية دور المعهد في مجال التنوع البيولوجي والأبحاث المتعلقة بالنظم الإيكولوجية من نقل التكنولوجيا مع الجهات ذات الصلة وتوفير الحلول العلمية لبرامج استعادة البيئة في الدولة بالتعاون مع مختلف الجهات بالدولة.
وأضاف ان من تلك الجهود المبادرة الوطنية لتطوير التقنيات والبنية التحتية للانتاج الضخم للبذور والنباتات ذات الجودة العالية والتي ستساعد على تحقيق أهداف رؤية الكويت لعام 2035.
بدورها قالت الامين العام لنقطة الارتباط الكويتية الدكتورة نهيل العبدالرزاق ان مساحات كبيرة من سطح الصحراء تعرضت لاضرار كثيرة جراء حرب الخليج عام 1990 حيث تم تغطيتها بالزيت الناتج عن تدمير آبار وأنابيب البترول كما تم تدمير مساحات من المناطق الساحلية وتلويث موارد المياه الجوفية.
من جهته قال الامين العام لمجلس الاعلى للتخطيط والتطوير الدكتور خالد المهدي ان هناك العديد من المبادرات الحكومية لمواجهة التحديات البيئية مثل لجنة مراقبة القرارات الأمنية التابعة لمجلس الوزراء والمسؤولة عن تنفيذ صنع القرارات الخاصة بإدارة الأزمات والكوارث.
وأضاف ان تلك اللجنة أعلنت أخيراً عن وجود تعاون قريب مع قوات أمن الحدود لحماية المحميات الطبيعية التي تم انشاؤها حديثا لإعادة تأهيل الغطاء النباتي والتربة.
وأوضح مهدي ان للكويت جهودا بارزة في هذا المجال منها التوقيع على مسودة عمل 2030 لأهداف التنمية المستدامة في قمة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة في نيويورك وإنشاء لجنه وطنية لتنفيذ دور الكويت لمسودة عمل 2030 فضلا عن عقد سلسلة ورش عمل متخصصة بهذا الشأن.
وأضاف ان لمجلس التخطيط نظرة مستقبلية للكويت الجديدة في 2035 حيث يتم وضع الخطط التنموية قصيرة الأمد وطويلة الأمد للدولة والخطة الوطنية ذات البنود السبعة ومنها بند مكرس بالكامل للبيئة ذات الحياة المستدامة.
ولفت إلى وجود مشروع استراتيجي جديد وهو إنشاء مراكز خاصة لتطوير واختبار التقنيات للانتاج المركز لبذور النباتات الصحراوية مبينا انه يركز على حماية التنوع الحيوي والبيئة الفطرية ويعزز دور البحث العلمي في محاربة التصحر والانجراف.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشبكة الدولية للاستصلاح القائم على استخدام البذور الدكتور كينغسلي ديكسون ان نصف سكان العالم يعتمدون على الاراضي الجافة والصحاري في عيشهم مبينا انه رغم ذلك فان 60 في المئة من الاراضي الجافة في العالم قد تدهورت من خلال الرعي الجائر وتطوير البنى التحتية أو نتيجة لتقلبات الطقس.
وذكر أن الشبكة تضم 450 عضوا من 35 دولة وتربط مستخدمي البذور مع العلماء والعاملين في المجال الزراعي وصناعة توفير البذور لضمان توفير البذور الاصلية وعلى مستوى عال من الجودة.
من جهتها ذكرت مديرة برنامج التكنولوجيا الحيوية في المعهد الدكتورة فضيلة السلامين ان صحراء الكويت تحوي 374 نباتا فطريا تنتمي الى 55 عائلة مضيفة ان ما بين 30 الى 40 في المئة منها في طريقها للانقراض.
وأضافت ان المعهد يجري دراسات على مستوى الحمض النووي لمعرفة التنوع البيولوجي لتلك النباتات وإعادة زراعتها في الأماكن التي تنمو فيها لضمان وجودها في البيئة الكويتية.
بدوره قال رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور فيصل طه ان الورشة تتضمن حلقات نقاشية حول توثيق التباين الجيني وإنتاج البذور المحلية واختبار جودتها وتوثيق البذور وإنباتها وتعزيز زراعتها بالإضافة إلى أفضل الممارسات المتنامية للنباتات المحلية والرصد البيئي.
وأعرب عن أمله في تحقق الورشة أهدافها خصوصا أن الكويت تنفذ مشروع إعادة التأهيل البيئي الذي يندرج تحت برنامج الأمم المتحدة للتعويضات البيئية.
تعليقات