محمد الجلاهمة يكتب.. كفاءات أمنية مجمدة ومهملة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 20, 2017, 12:44 ص 716 مشاهدات 0
الانباء
وجهة نظر- كفاءات أمنية مجمدة ومهملة
محمد الجلاهمة
قبل نحو ٣ أشهر أعادت وزارة الداخلية نحو ١٤ ضباطا من رتبة ألوية وعمداء وعقداء إلى الخدمة مجددا، وذلك بعد أسابيع من إجبارهم على التقاعد لأسباب مبهمة وبشكل مفاجئ، حيث تم استدعاؤهم وإبلاغهم أنهم غير مرضي عنهم وعليهم التقاعد، وحينما تولى الشيخ خالد الجراح منصب وزير الداخلية وقدم الفريق محمود الدوسري وكيلا لوزارة الداخلية اعيدوا إلى الوزارة، بعد العودة توقعت أن يعادوا إلى مناصبهم انطلاقا من خبراتهم المكتسبة على مدار عقود، مر اليوم تلو الآخر والأسبوع تلو الآخر والحال على ما هو عليه، وكل الذي حدث ان القيادات الأمنية وبدلا من انهم كانوا متقاعدين أزيلت فقط كلمة «التقاعد» هذا هو كل ما حدث وبالطبع هؤلاء القيادات خسروا بأن أعادوا قيمة نهاية الخدمة أو المستحقات والتي كان من الممكن أن تتضاعف في حالة استثمارها في أي مشروع تجاري، ملخص ما حدث بإعادة الضباط انهم عادوا ليس لاقتناع قيادات الداخلية وإنما لإيصال رسالة إلى (مجهوووول) تمت إعادتهم للعمل وأودعوا القيادات في ثلاجة الداخلية، والتي هي للأسف مكدسة من الأساس بكفاءات أمنية لو كانوا متواجدين على رأس عملهم في وزارة داخلية لأحدثوا فارقا في الوضع الأمني للأسف «ثلاجة الداخلية» مكدسة بكفاءات أمنية والى جانب العائدين نجد هناك قيادات أمنية لم يطلب منها التقاعد وهي بشهادة زملائهم ومرؤسيهم من اقدر القيادات والكفاءات، على سبيل المثال العقيد بدر شخير المطيري والعقيد راشد اذعار المطيري من الأمن العام والعقيد حمدان الخشم من الإدارة العامة لمباحث الهجرة وهم يملكون موسوعة في القانون ويتقنون فن التعامل مع الجمهور ومع ذلك هم شبه مجمدين، للأسف العائدون والقيادات التي ذكرتها وغيرها كثيرون ومع انهم ظلموا في الحقبة الماضية، والمسؤولين يعرفون ذلك تمام المعرفة ولكن لا حياة لمن تنادي، لدي ثقة بأن مثل هذه المعلومات مغيبة عن الوزير والوكيل بحكم انشغالاتهما ولكن وجب لمن يرأسون هؤلاء أن يشهدوا شهادة حق ويبلغوا القيادات أن المرحلة الحالية تحتاج اليهم وتحتاج لكل من هو قادر على العمل خدمة لوطننا أيضا وجب تذكير الوزير بالقيادات العائدة من التقاعد، لأن الوطن في امس الحاجة الى جهودهم وعطائهم ويجب أن يعلم الوزير أن من الخطأ اللعب بوزارة الداخلية ورجال الأمن حتى لا يحبط من يعمل من الضباط ويعرفوا أنه لا قيمة لهم وبهذه تكون الطامة وينتشر الإهمال والفساد بالوزارة، اللهم اني أبلغت.
تعليقات