تداعيات أزمة البصل

استغربت مصادر مطلعة من غياب الوضوح والشفافية سواء من قبل وزارة التجارة أو وزارة الصحة وتبعية الهيئة العامة للغذاء والتغذية لها، في ما يتعلق بعدم سلامة المنتجات الزراعية المصرية وخاصة الخضروات والفواكه وتلوثها بمياه معالجة 'مياه المجاري'، في ظل وجود منع من دخولها للكويت ثم السماح لاحقا بعد أزمة إرتفاع البصل.

وقالت المصادر في حديث لها مع 'إن ما يحدث حاليا هو بمثابة فضيحة تمس الأمن الغذائي للدولة وتمس صحة وسلامة كل من يعيش عليها، لاسيما ان وزارتي التجارة والصحة لم يبينوا وبوضوح وشفافية ما هو السبب الذي جعلهما يقرران فك الحظر بشكل مفاجئ ، فوزارة التجارة أصدرت قراراً الخميس الماضي برفع الحظر عن استيراد منتجات زراعية مصرية هي البصل والخس والجوافة والفلفل وذلك بناء على توصيات اللجنة العليا لسلامة الغذاء، وبعد ارتفاع الأصوات المطالبة بالوقوف على حقيقة ما يحدث من تلوث المنتجات المصرية، أصدر وزير الصحة بياناً اليوم السبت، حيث أكد بصفته الوزير المختص بالاشراف على الهيئة العامة للغذاء والتغذية، على أن إدارة الأغذية المستوردة بالهيئة لم تفرج عن أي إرساليات من المنتجات الزراعية المصرية الخاضعة للشروط الصحية التي وضعتها اللجنة العليا لسلامة الأغذية، والتي أوصت بها في اجتماعها رقم13 لسنه2017 التي شملها قرار الإفراج والمتضمنة شروط احضار شهادة صحية وشهادة فحص متبقيات المبيدات وحجز الارساليات وعدم الافراج عنها الا بعد إجراء الفحوصات بالمختبرات وتشديد الرقابة لمدة 3 أشهر على تلك الأصناف المحظور استيرادها في السابق، وحصر الشركات الموردة لها لإتخاذ الإجراءات اللازمة معها'.

وتساءلت المصادر بقولها 'بات من الواجب معرفة الكميات التي كانت موجود وقيد الفحص قبل الإفراج عنها- وفقا لما أوردته التجارة- وايضا من الواجب معرفة الكميات التي منع دخولها بعد الفحص من قبل الصحة ، وما هي الملاحظات التي تم تدوينها تجاه أي كمية تتعلق بالمنتجات المصرية الزراعية من حيث عيوبها وعدم صلاحيتها للإستهلاك الآدمي؟'.

يذكر ان وزارة الزراعة المصرية وفي بيان لها 22 أكتوبر الماضي بينت، إن الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة قررت رفع الحظر عن وارداتها من الحاصلات الزراعية المصرية.

وواجهت الصادرات الزراعية المصرية مشاكل بعد أن حظرت دول غربية وعربية استيراد بعض الخضر والفاكهة من مصر بسبب المبيدات الحشرية، وحظرت السعودية في يوليو الماضي استيراد الفراولة المصرية بسبب متبقيات المبيدات وأعلنت الإمارات في أبريل حظر استيراد الفلفل المصري بأنواعه، وحظر السودان في مايو أيار دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية.