غوتيريس يدعو مجلس الامن لمواجهة التحديات الأمنية بالبحر المتوسط

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس  أعضاء مجلس الامن الدولي الى تعزيز التعاون من اجل مواجهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط على عدة جبهات.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك خلال الايجاز الصحفي اليومي ان غوتيريس طالب مجلس الامن بمواجهة التحديات المتمثلة بالتجارة غير المشروعة بالمخدرات والأسلحة والمنتجات النفطية والتدفقات الكبيرة للاجئين والمهاجرين والقرصنة البحرية وانتهاكات حقوق الانسان في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأشار دوجاريك الى ان ما لا يقل عن 2800 لاجئ ومهاجر لقوا مصرعهم حتى هذا العام في البحر الأبيض المتوسط بينما توفي آخرون بأعداد لا تحصى في طريقهم عبر الصحراء لافتا الى ان الأمين العام يشدد على تعاون اكثر فاعلية للقضاء على المهربين وحماية الضحايا مع فتح فرص ممكنة للهجرة النظامية.
وفيما يتعلق بوضع لاجئي الروهينغيا افاد المتحدث باسم الأمين العام بأن خطة الاستجابة لأزمة لاجئي اقلية الروهينغيا تلقت ما يقارب 140 مليون دولار في حين تدعو الأمم المتحدة القائمين على الخطة لصرف هذه الأموال على المساعدات بأسرع ما يمكن.
وفر نحو 620 الف شخص من الروهينغيا من ميانمار الى بنغلاديش بحثا عن الأمان منذ 25 أغسطس الماضي وهم يعيشون في الغالب بمستوطنات مؤقتة تفتقر الى البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وبالنسبة للشأن العراقي قال دوجاريك ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق أفاد بأن النتائج الأولية لبعثة التقييم في محافظة نينوى رصدت دمارا أصاب نحو 250 منزلا جراء الاعمال العسكرية التي شهدتها المحافظة منذ منتصف أكتوبر الماضي وان هناك احتياجات أساسية في المنطقة تشمل إعادة تأهيل المدارس والمعدات الطبية وتوفير وقود التدفئة.
وأضاف ان التقارير تشير الى ان ما يقارب 4800 شخص تركوا منازلهم في اطار العمليات العسكرية التي لا تزال سارية لافتا الى ان العاملين في المجال الإنساني لا يزالون يكافحون للوصول الفعلي إلى منطقة (تل أسكوف) وذلك بسبب إغلاق نقاط التفتيش الرئيسية في المنطقة.