الخط الأخضر: التوجه النووي لحكومات الخليج سيدمر شعوب المنطقة
محليات وبرلمانمارس 10, 2009, منتصف الليل 905 مشاهدات 0
حذرت جماعة الخط الأخضر البيئية الكويتية في بيان صادر لها من أن توجه حكومات دول الخليج نحو المشاريع ذات الطابع النووي أيا كان نوعها سيؤدي إلى كوارث غير متوقعه خصوصا بعد فشل وعجز دول الخليج الواضح في إدارة الأزمات والكوارث السابقة التي مرت عليها.
ودعت الخط الأخضر حكومات دول الخليج إلى صرف الفوائض المالية في المشاريع تنموية ذات طابع مستدام امن لا يؤدي إلى الأضرار بشعوب المنطقة.
كما أكدت جماعة الخط الأخضر البيئية بأن سجل الطاقة النووية عسكريا كان ام مدنيا يعتبر حقلا ممتلاء بالمآسي الموجعة التي حفرت معالمها في وجدان الإنسانية والتي أدت إلى أن تعيد الدول النووية النظر في جدوى التوسع في بناء واستخدام المفاعلات النووية في المجالات المدنية والعسكرية حيث لم تمنع القدرات التكنولوجية والاقتصادية للدول المتقدمة من وقوع الكوارث في مفاعلاتها.
ودعت الخط الأخضر البيئية حكومات الخليج إلى العقلانية والتروي في التعامل في مثل هذا النوع من مصادر الطاقة خصوصا في ظل الحوادث والكوارث التي ما زال العالم يعاني منها في مجال الطاقة النووية السلمية والعسكرية.
وأضافت الخط الأخضر بأن دول الخليج غير مهيأة بيئيا للتعامل مع مفاعل بوشهر الإيراني الذي سيتم تشغيله قريبا فكيف لها ان تتعامل مع مفاعلات نووية تقام على أراضيها.
وأكدت بأن الدافع وراء هذا التوجه ليس بيئي وليس من أجل إيجاد مصادر للطاقة بل هو توجه سياسي بحت هدفه ضخ السيولة وإنعاش بعض الدول الحليفة للدول الخليج ومواجهة التوجه الإيراني النووي, وهو ما قد يدخل المنطقة في دوامة من المشاكل التي ستوثر على التنمية والاستقرار فيها.
ووصفت التوجه النووي لدول الخليج بأنه غير مبني على الأسس الصحيحة لإيجاد مصادر الطاقة, حيث أن منطقة الخليج من أكثر مناطق العالم في وفرة الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة الأقل كلفة وخطورة من إقامة مفاعلات نووية.
كما أنها دعت دول الخليج إلى عدم الاستهانة بمخاطر البرامج النووية سواء كانت للاستخدام السليمة او العسكرية, مشددتا على ضرورة ان تقوم دول الخليج بقياس مدى قدرتها على إدارة الأزمات والكوارث ومدى فاعلية الخطط المعدة للتعامل مع الكوارث النووية.
وكشفت الخط الخضر المخاطر التي تواجه إنشاء المفاعلات النووية بأنها متصلة ولا متناهية حيث لا تزال كثير من الدول النووية تعاني من عدم قدرته أعلى معالجة النفايات النووية الناتجة عن عمليات تشغيل المفاعلات, كما يعاني من عدم قدرته على ضبط نسب الإشعاعات الصادرة داخل المفاعلات والتي يتعرض لها العاملون فيها يضاف إلى ذلك عدم القدرة على التعامل مع مياه التبريد الخارجة من المفاعلات ناهيك عن المخاطر الصحية لمثل هذا النوع من مصادر الطاقة.
وحول مدى قدرة الكويت على التعامل مع أية حوادث نووية قد تحدث في منطقة الخليج أكدت جماعة الخط الأخضر البيئية ان الحكومة لم تستطع حتى الآن ان تستوعب مدى أهمية تشكيل جهاز متخصص بإدارة الأزمات والكوارث وأن الخلل والنقص يكتنف قدرتها على التعامل مع الكوارث.
مشيرتا إلى ان الحكومة افتقدت الشفافية وسعت إلى تغييب المجتمع حيال التأثيرات الإشعاعية لليورانيوم المنضب الذي استخدم أثناء حرب تحرير البلاد أثناء حرب العراق مضيفا أنه في ظل فقدان الحكومة للشفافية أثناء حدوث الكوارث وعدم قدرتها على إدارة الأزمات تجعل البلاد في مهب الريح.
تعليقات