ميركل: خلافات جوهرية بمفاوضات الائتلاف ونحتاج لتنازلات حاسمة
عربي و دولينوفمبر 16, 2017, 2:25 م 217 مشاهدات 0
أقرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، بوجود 'خلافات جوهرية' بين أطراف مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم، لكنها لم تستبعد نجاحها عبر 'تنازلات حاسمة'.
جاء ذلك، قبيل انطلاق الجولة الأخيرة من المحادثات الاستكشافية لتشكيل الائتلاف الجديد، التي يشارك فيها الاتحاد المسيحي (يمين وسط/ تقوده ميركل)، الخضر (يسار)، الديمقراطي الحر (يمين وسط)، في برلين، صباح اليوم.
وأضافت ميركل، في تصريحات للصحفيين، 'أعتقد أن المفاوضات يمكن أن تنجح رغم وجود خلافات جوهرية'، وتابعت: 'نحتاج في الساعات المقبلة إلى الإرادة القوية والعمل الجاد'.
وأعربت عن أملها في أن تتوفر لدى الأحزاب المشاركة في المفاوضات، 'إرادة النجاح' لأنه تقع على عاتقنا 'مسؤولية كبيرة'، حسب ما نقلته صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة.
ومضت قائلة 'على أحزاب جامايكا أن تعي أنها إذا تمكنت من تحقيق نجاح مشترك، فإنها تحقق شيئاً عظيماً للبلاد في وقت تعاني فيه من استقطاب كبير'.
وأضافت 'كل حزب مشارك في المفاوضات يتمسك بوضع أكبر قد ممكن من السياسات المعبرة عن هويته في برنامج الائتلاف الحكومي المقبل، لكن يجب على الجميع أن يقدم تنازلات حاسمة الآن'.
وقالت 'اليوم يجب أن يضع كل حزب نفسه مكان الحزب الأخر ويسأل نفسه: ماذا يريد؟، قبل البدء في التفاوض'.
وأشارت ميركل إلى أن جلسة مفاوضات اليوم 'مفتوحة ويمكن أن تمتد لوقت متأخر من الليل'.
ومنذ نحو 4 أسابيع، تجري أحزاب الاتحاد المسيحي والخضر والديمقراطي الحر، المعروفة إعلاميا بـ'جامايكا' بسبب ألوانها المشابهة لألون علم جامايكا (الأصفر والأسود والأخضر)، محادثات استكشافية للوقوف على إمكانية تشكيل ائتلاف حاكم معاً من عدمه، قبل تدشين مفاوضات حول صياغة برنامج الائتلاف وتوزيع الحقائب الوزارية.
لكن هذه المحادثات الاستكشافية، متعثرة بشكل كبير بسبب خلافات رئيسية في عدة ملفات أبرزها المناخ والهجرة، حتى باتت الجولة الأخيرة اليوم، حاسمة بشكل كبير، في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
ومنذ أسبوعين، تتحدث أحزاب رئيسية في البلاد مثل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط) عن احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ظل تعثر مفاوضات الائتلاف الحاكم، كما يرى مراقبون أن هذا الاحتمال بات وارداً بشكل كبير، في ظل فشل أحزاب جامايكا في التوصل لاتفاق حتى الآن.
وتتنامى المخاوف من تحقيق حزب البديل اليميني المتطرف، الذي حل ثالثا في انتخابات 24 سبتمبر/أيلول الماضي بنحو 13٪ من الأصوات، قفزة جديدة حال أجريت انتخابات مبكرة.
تعليقات