فرحة وطن - يكتب عبد العزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب نوفمبر 13, 2017, 1:01 م 762 مشاهدات 0
أسود الأطلسي عادوا للزئير من جديد بعد الخيبات و النكسات ولكن الأسود تمرض و لا تموت ،
تألق و تعملق ومستوى فني عالي من منتخب المغرب ويعود للمونديال للمرة الخامسة في تاريخه ولأول مرة منذ 1998 بعد أداء كبير وراقي قدمه في تصفيات المونديال ، ولم تتلق شباك المنتخب المغربي أي هدف خلال المواجهات الست التي خاضها في مرحلة المجموعات من التصفيات ، حيث سجل خلالها 11 هدفا وحصد 12 نقطة ، تلقت شباكها هدف وحيد خلال 8 مباريات ، حيث اهتز مرمى 'أسود الأطلسي' مرة واحدة في مباراتي المرحلة الثانية من التصفيات أمام غينيا الإستوائية .نسور قرطاج يحلقون وإلى روسيا متأهلون لحق بالمنتخب المغربي إلى المونديال في ليلة عربية مبهجة ومفرحة ، استطاع التأهل بفارق نقطة وحيدة عن منافسه الكونجو ، وسبق للمنتخب التونسي المشاركة في كأس العالم من قبل في سنوات 1978، 1998، 2002 و2006، قبل أن يعود اليوم ويستعد للظهور الخامس عام 2018.وكانت أول الأفراح العربية بالتأهل للمونديال هو الاخضر السعودي الذي تأهل للمرة الخامسة بتاريخه ، سيبقى في الذاكره هدف فهد المولد في الدقيقة 63 ، من قذيفة مدوية بيمينه سكنت شباك المنتخب الياباني، لتعلن عن فوز الأخضر بهدف دون رد في مباراة العبور إلى كأس العالم روسيا 2018.بعزيمة الرجال ، وروح المحاربين ، وبتوفيق من رب العالمين ، ثم حماس الحاضرين ، أبدع وأمتع منتخب الساجدين وتأهل لمونديال روسيا 2018 بعد انتظار أكثر من ربع قرن ، يا لها من ليلة ألف ليلة وليلة ، دموع وفرح هستيري ، منتخب الفراعنة بعد الغيبة يعود بالهيبة ، في مباراة حبست أنفاس الجماهير والعاشقين ، مباراة بتحولاتها وتغيراتها حتى الثواني الأخيرة هرم البريمرليغ محمد صلاح سجل هدفي الانتصار والتأهل والفوز 2-1 على منتخب الكونغو ليحسم التأهل قبل جولة من نهايتها ، محمد صلاح قصة نجاح منذ الصغر حتى أصبح أغلى لاعب عربي وأفريقي عبر التاريخ ، سجله الرائع 15 هدف في آخر 18 مباراة مع منتخب الفراعنه وفي المجمل 32 هدف في 59 مباراة دولية ، فرحة الانتصار الكروي فرحة لكل الشعب تلاحظ فرحة الكبار وسعادة الصغار وزغردة النساء حتى من هم بعيدين عن شجون و شؤون الساحرة المستديرة فرحوا بوطنهم ، مصر تأهلت وكأن العرب كلهم تأهلوا فرحوا جميعا بهذا التأهل ، كرة القدم تذيب الفروقات وتجمع التضادات ، ماذا تعملين أيها الساحرة المستديرة ؟! ، الساسة يهنئون ، والشعوب يفرحون ، لعبة بسيطة حركة الملايين وجمعت المتابعين .مصر بحاجة لهذه الفرحة التي كانت أكبر من مجرد تأهل مونديالي ، مصر تداوي الجروح ، وتواصل الصمود فهي لاتنكسر ، مصر تمتلك جيل بلاعبين على مستوى عالي من الاحترافية واللعب في أقوى الدوريات العالمية ، أسماءهم لامعة ، أهدافهم ومستوياتهم رائعة ، جيل يستحق التأهل للمونديال ويملك لاعبين بقدرات عالية بإمكانهم الوصول أبعد من دور المجموعات ، وحامي عرين المنتخب عصام الحضري الذي خاض 155 مباراة وإذا شارك في المونديال سيكون في 45 عام سيصبح أكبر لاعب في تاريخ كأس العالم يتفوق على موندراجون حارس مرمى منتخب كولومبيا الشابق الذي شارك في مونديال 2014 وكان بعمر 43 عام .
فرحة الشعوب بالتأهل للمونديال أشبه بليله وطنيه بفرحة هستيرية ، ومونديال روسيا لأول مرة مشاركة 4 منتخبات عربية بأمنيات بتقديم مستويات عالية وحاليا المنتخبات العربية تمتلك لاعبين على مستوى عالي من الاحترافية واللعب في أفضل الدوريات العالمية فرصة لتجاوز دور المجموعات وأخذ خطوات أبعد من ذلك . كرة القدم تبكينا فنزاد جنونا تفرحنا فنزداد عشقا ، لتبقى الساحرة المستديرة رسائلها ومعانيها أكبر وأعمق وأكثر من مجرد كرة قدم
تعليقات