بعد مرور 55 عاما على صدوره .. ميطالب محمد المطني بتطوير الدستور وتجديده
زاوية الكتابكتب نوفمبر 13, 2017, 12:14 ص 647 مشاهدات 0
النهار
نقش- في ذكرى الدستور
محمد المطني
نحن على أعتاب تشكيل الحكومة الجديدة والتي تعاني سياسياً وتمر ومثلها منطقتنا في حقل ألغام بسبب الوضع الإقليمي الملتهب حولنا ومن التوقعات بوجود أزمة دولية قادمة أعاذنا الله من الأزمات وحفظ لنا كويتنا التي احتفلت قبل يومين بالذكرى الخامسة والخمسين لصدور الدستور.
تميزت الكويت في هذه المنطقة منذ القدم بوجود هذه الوثيقة التاريخية التي حسمت النزاع حول نظام الحكم ورتبته بنصوص مدنية تم فيها تقسيم الصلاحيات وحفظ المكتسبات والحقوق بشكل حضاري في ستينيات القرن الماضي فأصبحنا وقتها ومازلنا منارة ديموقراطية يشار لها بالبنان ويفتخر بها كل محب للحرية ولحقوق الإنسان.
مرور كل هذه المدة على الدستور واستمراره إلى الآن رغم وجود بعض المحطات التاريخية المظلمة والتي تجاوزناها ولا نريد الرجوع لها مهما كان، ووجود هذا الدستور بطريقة تعديله الجامدة جداً يتطلب منا لا وقفة فخر واعتزاز بوجوده فقط ولكن وقفة مراجعة وتدقيق لهذه الوثيقة التاريخية بهدف تطويرها وتجديدها للأفضل.
أعلم حساسية هذه الفترة بالذات وحساسية الحديث عن مراجعة نص تاريخي كالدستور في مثل هذه الأجواء لكن هذه المرة لن يكون طلبي إلا لأساتذة الجامعة ومراكز البحث العلمي بالالتفات لبحث الدستور وطرق تطويره وسبب وجود الأزمات السياسية المتكررة رغم وجود نصوص قسمت الصلاحيات ووزعتها.
طلبي هنا غرضه تكوين مادة بحثية علمية تدفعنا للأمام وتؤسس لنا قاعدة علمية قوية عندما نقرر تطوير هذا الدستور مثلما قال الآباء المؤسسون وطالبوا بمراجعته ووضعوا طرق تعديله، فمرور 55 عاماً على هذه الوثيقة التي حفظتنا بعد الله أمر يجب أن يرافقه نظرة ايجابية تدرس النقص وتجبره حتى نتطور ونتقدم، وكل عام ودستورنا بألف خير.. تفاءلوا
تعليقات