الغانم يجتمع مع النواب لنقل رسالة سمو الأمير
محليات وبرلماننوفمبر 7, 2017, 1:14 م 1264 مشاهدات 0
أكد نواب مجلس الأمة بعد حضورهم الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس مرزوق الغانم، أن رسالة سمو الأمير ارتكزت على 3 أمور.. «التعاون» و «التهدئة» و «نبذ الخلافات ورص الجبهة الداخلية».
وقال الرئيس الغانم بعد انتهاء الاجتماع أن «سمو الأمير طلب من النواب التحلي بسمات رجال الدولة وأنه لن يتوانى عن اتخاذ أي قرار بحالة اضطراره لذلك»، مضيفاً أن «42 نائبا حضروا الاجتماع.. وأعتذرت النائب صفاء الهاشم والنائب عيسى الكندري».
وتابع الغانم: «سمو الأمير طلب برسالته تدعيم الجبهة الداخلية وعدم الانجراف لما يطرح فيما يتعلق بالأزمة الخليجية»، مضيفاً: «سمو الأمير سيلتقي النواب خلال الأيام المقبلة».
وأردف الغانم قائلاً: «نواب طلبوا لقاء رئيس الوزراء لنقل طموحاتهم بالتشكيل الوزاري الجديد»، مضيفاً :«بقيادة سمو الأمير.. أنا على يقين تماما أن سفينة الكويت ستعبر الأمواج المتلاطمة إلى بر الأمان»، مؤكداً: « لدينا متربصون في الداخل والخارج.. وسنقف جبهة واحدة لإفشال أي مخططات لأي جهة».
وتلا الغانم رسالة صاحب السمو المكتوبة أمام النواب الحضور وفيما يلي نصها:
“نظرا للتطورات الخطيرة المتسارعة التي يشهدها اقليمنا الملتهب، وبناء على التداعيات السياسية و الإقتصادية و الأمنية البالغة الخطورة الناتجة عن تلك التطورات و المستجدات ، و إيمانا بأن ما يحدث حولنا لم يعد بمنأى عنا ، بل نحن على تماس مباشر به ، و إضلاعا بمسؤوليته الجسيمة كرأس للدولة و أب للسلطات جميعا ، و حارسا و قيما على أمن و استقرار الوطن ، فقد كلفني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه بصفتي رئيسا للسلطة التشريعية ، بنقل الرسائل التالية إلى أبناءه النواب بكل وضوح و شفافية”.
أولا : “يؤكد سموه مجددا على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية و تماسك الجبهة الداخلية ، و الرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية ، و عدم السماح بأي خطاب سياسي يثير الكراهية و البغضاء المذهبية أو العرقية ، و يشدد سموه على أن نواب الأمة يجب أن يكونوا في مقدمة الصف و قدوة للشعب ، ممن يدفعوا بالخطاب الوطني الجامع قدما لا خطاب التقسيم و الفرقة” .
ثانيا :”يؤكد سموه أهمية عدم الانجرار العاطفي و الإنفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج ، و أهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي و الإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض فيما يتعلق بالأزمة الخليجية أو الأزمات الأخرى ، مؤكدا سموه موقف الكويت كوسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه ، معني بحل الأزمة بين الأشقاء ، لا طرفا ثالثا بين فريقين ، و على هذا النهج الموضوعي و الصادق يجب أن نبقى و نعمل”.
ثالثا : “يشدد سموه لأبنائه النواب على أهمية دورهم الدستوري المحوري تشريعيا و رقابيا ، و يشدد في ذات الوقت و بالتزامن ، على أهمية التحلي بأخلاق رجال الدولة و الإتسام بنضج السياسيين القادرين على تحمل المسئولية ، و ذلك عبر ترسيخ التعاون البناء و الحقيقي و الملموس بين السلطتين ، و إشاعة أجواء التهدئة و التفاهمات ، و تصويب الممارسات الخاطئة ، و عدم الجنوح إلى التصعيد السياسي غير المبرر في هذه الأوقات العصيبة و الإستثنائية ، و النظر بعين الاهتمام إلى الملفات الإقتصادية و الأمنية الملحة و العاجلة”.
و أخيرا ..” يتمنى سموه حفظه الله و رعاه على أبناءه النواب العمل حثيثا للحفاظ على استقرار الكويت و تحصين لحمتها و الإضطلاع بمسؤولتهم التاريخية و أن يكونوا خير عون و سند للقيادة السياسية .. مؤكدا سموه في ذات الوقت على إنه لن يتوانى ( بحكم مسؤولياته الدستورية ) عن اتخاذ أي قرار ( في حال اضطر إليه ) يضمن للبلد أمنه و استقراره و يحفظ مستقبل أبنائه).
(انتهت رسالة صاحب السمو).
كما أبلغ الغانم بختام اللقاء إخوانه النواب تحيات سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله التي حمله إياها بعد مكالمة هاتفية مع سموه أمس وتمنيات سموه لأبنائه النواب بالترفيق والنجاح في تحمل مسؤولية المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
من جانبه أوضح النائب جمعان الحربش أن «رسالة الأمير جاءت مكتوبة وليست شفوية، وتتعلق في المرحلة التي تمر بها الكويت في ظل الظروف»، مضيفا «أنها على العين والراس وأن وموقف الكويتيين في هذا الموقف الخطير هو الالتفاف خلف سموه».
بدوره قال النائب محمد الحويلة: «تلقينا رسالة سمو الأمير حفظه الله ورعاه ببالغ الاهتمام ونعد سموه أن نكون له العضد والسند والعون في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة».
إلى ذلك قال النائب محمد الدلال: «سمو الأمير أوضح برسالته خطورة الأوضاع في الخليج وأثرها على الكويت وضرورة تعزيز الجبهة الداخلية».
من جهته قال النائب علي الدقباسي: «رسالة سمو الأمير تضمنت توجيهات سامية.. ونقول لبيك يا أمير ونحن نفدي الكويت بأنفسنا».
في السياق ذاته قال النائب محمد هايف: «الالتفاف حول سمو الأمير في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.. واجب شرعي ووطني».
وقال النائب سعد الخنفور: «السمع والطاعة لسمو الأمير.. ونحن حزامك وأبنائك»، في حين قال النائب حمدان العازمي: «رسالة سمو الأمير تضمنت تكاتف الجبهة الداخلية في ظل الظروف الإقليمية».
بدوره قال النائب صالح عاشور: «سمو الأمير طالب النواب تحمل مسؤولياتهم السياسية وتحاشي التصعيد السياسي».
وأكد النائب خليل الصالح: «مضامين الرسالة الأميرية هي تعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن التوتر الداخلي».
تعليقات