التحالف يحذر الحوثيين من تصعيد خطير بسبب الصواريخ الباليستية
عربي و دولينوفمبر 6, 2017, 11:24 ص 253 مشاهدات 0
أعلنت السعودية أنها خصصت مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من قيادات الحوثيين في اليمن. وذلك غداة اتهام التحالف للحوثيين بالتسبب في 'تصعيد خطير' بعد إطلاق صاروخ باليستي صوب العاصمة الرياض.
اتهم التحالف الذي تقوده السعودية الأحد الحوثيين في اليمن بالتسبب في ”تصعيد خطير“ للصراع هناك بعد يوم من اعتراض الدفاعات الجوية السعودية لصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون صوب العاصمة الرياض، التي أعلنت عن مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من 'قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية'.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية 'واس' أن المملكة رصدت أعلى مكافأة وقيمتها 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم 'أنصار الله' التابعة له.
وأسقط الصاروخ قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض مساء السبت دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح. وتحدث الناطق الرسمي باسم 'قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن' العقيد الطيار الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي بثته قناة 'الإخبارية' السعودية عن 'إطلاق الميليشيات الحوثية لصاروخ باليستي على مدينة الرياض'، مؤكدا أن 'هذا التصعيد الخطير من الميليشيات الحوثية المسلحة لم نكن نصل إليه لو لم يكن هناك داعم من إحدى دول الإقليم وهي النظام الإيراني'. وأضاف أن 'عربات إطلاق الصواريخ التي يستعملها الحوثيون جاءت من إيران'.
وتتهم السعودية وحلفاؤها عدوهم إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ وأسلحة أخرى مستشهدين على ذلك بأن تلك الأسلحة لم تكن موجودة في اليمن قبل بدء الصراع في 2015. وتنفي إيران تلك الاتهامات وتلقي باللوم على الرياض في الصراع.
والحرب الأهلية في اليمن تخوضها الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية وحلفائها في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقتل في الحرب ما يربو على عشرة آلاف شخص فضلا عن تشريد الملايين وإصابة نحو 500 ألف بالكوليرا في أسوأ تفش للمرض منذ عقود.
ويتسق الوصف الذي أطلقه التحالف مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد التي قال فيها: 'وجهت ضربة من إيران على ما أعتقد، إلى السعودية“. ونفى قائد الحرس الثوري الإيراني اتهامات ترامب ووصفها بأنها أحد ”افتراءات“ الرئيس الأمريكي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأحد إن إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا استهدف الرياض يبرهن على وجود خطر من انتشار الصواريخ الباليستية على نطاق أوسع في المنطقة.
وعبرت السعودية عن عزمها شراء منظومات للدفاع الجوي من الولايات المتحدة وروسيا.
إغلاق كل المنافذ
في غضون ذلك، أعلن التحالف في بيان أنه قرر أن يغلق بشكل موقت كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، غداة إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا جرى اعتراضه فوق الرياض. وجاء في البيان أنه 'ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية'، مضيفا أن 'قيادة قوات التحالف تعتبر ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بهذه الصواريخ انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن'.
واعتبر ما حصل 'عدوانا عسكريا سافرا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية، وتؤكد حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة'. وأكد أن المملكة 'تحتفظ بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين'. وجاء في البيان أيضا أنه 'من أجل سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري 'لى الميليشيات الحوثية (...) قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة'.
تعليقات