مشعل: نحتاج رؤية مشتركة للمشروع الوطني الفلسطيني
عربي و دولينوفمبر 2, 2017, 1:21 م 286 مشاهدات 0
طالب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق، لحركة 'حماس'، الفصائل والقيادة الفلسطينية بوضع 'رؤية مشتركة للمشروع الوطني الفلسطيني'.
وقال مشعل، خلال استضافته عبر تقنية 'الفيديو كونفرنس'، في مؤتمر 'الأمن القومي الفلسطيني الخامس'، الذي عقده مركز غزة للدراسات والإستراتيجيات (غير حكومي)، اليوم الخميس: إن القضية الفلسطينية تشهد تراجعاً غير مسبوقاً على كافة المستويات، وإحيائها والنهوض بها يحتاج رؤية مشتركة.
وأضاف: في هذه الرؤية نحدد هدف مشروعنا، نضع رؤية موحّدة حول الوطن والقدس وملف الأسرى والنضال والحراك السياسي ومشاريع التسوية، وكيف نتعامل مع محطينا الإقليمي والدولي.
كما أكد ضرورة 'توحيد الصف الفلسطيني والمؤسسات الوطنية الفلسطينية'.
وأشار مشعل إلى أن حركته 'منذ بدء أحداث الانقسام عام 2007 كانت تريد المصالحة وسعت لذلك'.
وقال مستكملاً: نضع كل طاقتنا من أجل إنجاز المصالحة، وأقول: ينبغي ألا نضيع هذه الفرصة، هذه مسؤولية مشتركة.
وشدد على ضرورة 'معالجة أسباب الانقسام، للتخفيف عن معاناة قطاع غزة'، مطالباً بضرورة رفع الإجراءات الحكومية عنه.
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقّعت حركتا 'فتح' و'حماس' على اتفاق المصالحة الفلسطينية، برعاية مصرية.
وفي ذات السياق، قال مشعل: إن تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية يستلزم وجود 'إدارة موحّدة مشتركة لمواجهة الاحتلال وللمقاومة، وللقرار السياسي'.
وأضاف: كل أوراق القوة متاحة، والأوراق السياسية والدبلوماسية، والعمل على الساحة السياسية ممتازة، لكنها لا تغني عن المقاومة والانتفاضة، كما سنكون شركاء في إدارة المقاومة، يجب أن نكون شركاء في إدارة القرار السياسي.
ومن جانب آخر، حذّر مشعل من المشاريع التي تمرر لتصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يُطلق عليه اسم 'صفقة القرن'.
وبيّن أن تلك الصفقة تسعى لإعطاء الشرعية لتطبيع الدول العربية مع 'إسرائيل'، قائلاً: باتت بعض الدول تتعامل مع 'إسرائيل' كصديق، وليس كجزء من المشكلة.
ولفت إلى أن مكانة وأولوية القضية الفلسطينية شهدت تراجعاً واضحاً عند 'الإقليم والمجتمع الدولي'.
وأرجع مشعل ذلك إلى عدة أسباب أبرزها 'الصراعات الدائرة في المنطقة، وحالة العجز والترهل التي أصابت المؤسسات الوطنية خاصة منظمة التحرير الفلسطينية'.
واستكمل مشعل قائلاً: أيضاً نضيف إليهما الخلافات بين مكونات العمل الوطني، التي وصلت للانقسام الذي نعاني منه منذ أكثر من 10 سنوات، إلى جانب تراجع موقع المقاومة في عقل القيادة الفلسطينية وتراجع القناعة والقدرة على المزاوجة بين المقاومة والسياسة.
وعن الذكرى المئوية لـ'وعد بلفور'، قال مشعل: إن 'ذلك الوعد سيبقى جريمة ووصمة عار في جبين من أصدره، من ويحتفل به اليوم'.
و'وعد بلفور'، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وترفض بريطانيا، على لسان رئيسة وزرائها تيريزا ماي، تقديم الاعتذار للفلسطينيين قائلةً، في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني في 25 أكتوبر الماضي: 'سنحتفل حتماً بالذكرى المئوية لـ'وعد بلفور' بكل فخر'.
تعليقات