45 قتيلا وجريحا في غارة جوية على درنة بليبيا
عربي و دوليأكتوبر 31, 2017, 7:39 م 93 مشاهدات 0
قتل 15 مدنيا على الأقل، وأصيب حوالى 30 آخرين فى غارات جوية «مجهولة»، استهدفت منطقة جنوبى مدينة درنة شرقى ليبيا، مساء الإثنين، فيما نفى الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، مسؤوليته عن الغارة التى أثارت انتقادات وجدلا فى ليبيا، ومطالبات بالكشف عن الجهة التى نفذتها، فى الوقت الذى اعتقلت فيه قوة أمريكية مطلوبا متورطا فى الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى.
وأفاد مصدر طبى ليبى بمستشفى الحريش بمدينة درنة بتسلم جثامين 15 قتيلا، من بينهم نساء وأطفال، ينتمون إلى عائلة واحدة، وأكد أن من بين الجرحى 3 فى حالة حرجة، وقال شهود عيان إن الغارات الجوية استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء.
ونفى المكتب الإعلامى للجيش الوطنى الليبى، فى بيان الثلاثاء، قيام أى من طائراته بغارة جوية على مدينة درنة، كما أمرت بفتح تحقيق فنى فى الواقعة، وتعتبر مدينة درنة هى المدينة الوحيدة التى لا تسيطر عليها قوات حفتر فى الشرق الليبى.
وتحاصر القوات الموالية للمشير حفتر، مدينة درنة، منذ شهر وتشن غارات جوية باستمرار فى هذه المنطقة المعروفة بأنها معقل للمتطرفين فى ليبيا منذ عهد نظام الزعيم الراحل معمر القذافى، وخلال الفترة من 2011 حتى 2014 سيطرت جماعة «أنصار الشريعة» القريبة من تنظيم «القاعدة» على المدينة، وفى نهاية 2014 استولى عليها جهاديون انشقوا عن هذه الجماعة وبايعوا «داعش»، وشكل الجهاديون فى درنة القريبون عقائديا من تنظيم «القاعدة»، تحالفا يحمل اسم «مجلس مجاهدى درنة» لمقاتلة «داعش» وقوات حفتر. ونجح التحالف منذ صيف 2015 وبعد معارك عنيفة، فى طرد المنظمة المتطرفة من المدينة.
وقوبلت الغارة بتنديد ليبى واسع، وخاطب المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، الثلاثاء، مجلس الأمن للتحقيق فى القصف الجوى المجهول الذى تعرضت له درنة، وطالب رئيس مجلس الدولة، عبدالرحمن السويحلى، مجلس الأمن بـ«عقد جلسة طارئة لاتخاذ موقف حازم تجاه المجازر المتكررة وآخرها فى درنة وجثث الأبيار، وحماية المدنيين وفقا للقرار 1970».
تعليقات