ماذا بقي من التعاون يا خليج؟.. ناصر المطيري متسائلا
زاوية الكتابكتب أكتوبر 30, 2017, 12:37 ص 437 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- ماذا بقي من التعاون يا خليج؟
ناصر المطيري
بدأ يصعب على القلم واللسان وصف دول الخليج بدول مجلس التعاون الخليجي، لأن الواقع الراهن وما آلت إليه الحالة الخليجية لا يعكس الصورة السابقة، فلم يعد عنوان «التعاون» صادقا في وصف هذه الدول التي يجمعها ساحل خليجي واحد ممتد، فالمواقف متعارضة والسياسات مختلفة والعلاقات متقطعة والنفوس مشحونة.. هل كانت العلاقات الخليجية هشة الى هذه الدرجة ولم تتمكن من الصمود أمام الأزمة الحالية وتجاوزها؟ أم أن هذه الأزمة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير الذي تراكمت على ظهره الخلافات المتكررة عبر السنوات الماضية؟
المعضلة الأكبر في أزمة المقاطعة لدولة قطر هي التجييش الاعلامي لها عبر أقلام وأصوات وأبواق من المرتزقة ومثيري الفتن والتقاذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الدول الأطراف في الأزمة مما عمقها شعبيا فأصبحت عصية على الحل. المؤلم والمؤسف أن الكويت التي حملت لواء الوساطة منذ بداية هذه الأزمة بدأت تتعرض لقذائف الاعلام والهجوم غير المبرر في محاولة لجرها عن موقف الحياد واقحامها في الخصومة. لاسيما اذا علمنا أن بعض تلك الأقلام قريبة من أصحاب السلطة في حكومات في بعض دول مجلس التعاون.
لاشك أن الأزمة الخليجية تدار اليوم بعيدا عن العقل والحكمة بل أن صوت الحكمة مغيب ومن ينطق بالرأي السديد يتعرض للنقد والتجريح، لذلك كان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يعي ما يقول ومدرك لأبعاد الأمور عندما ذكر أن الأزمة سوف تتصاعد مع تصعيد الاعلام الواطي.
تعليقات