العراق: نزوح جماعي من مناطق شمال الموصل
عربي و دوليأكتوبر 25, 2017, 2:30 م 893 مشاهدات 0
أفاد مصدر عراقي مسؤول، اليوم الأربعاء، بوجود عمليات نزوح لمدنيين من مناطق شمال مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، بسبب تجدد المواجهات المسلحة بين القوات الاتحادية والبيشمركة.
وفي تصريح للأناضول، قال القس غسان ابيجايل، راعي كنيسة الرحمة الإلهية في ناحية 'القوش' التابعة لقضاء تلكيف، إن المواجهات المسلحة بين الطرفين تجددت فجر اليوم على تخوم بلدة 'تلسقف' وما تزال مستمرة.
وأضاف 'ابيجايل' أن عددا من قذائف الهاون مجهولة المصدر، سقطت على منازل مدنية صباح اليوم، أسفرت عن مقتل رجل وطفل وإصابة 3 مدنيين آخرين، كما ألحقت خسائر مادية بمنازل وعربات وبعض المشاريع الخدمية.
وأوضح أن عدد النازحين لغاية الساعة العاشرة صباحاً (07:00 ت.غ) بلغ 1276 عائلة مسيحية اضطرت للفرار من بلدتي 'تلسقف' و'باطنايا'، وأعداد كبيرة (لم يحددها) من العوائل الإيزيدية القريبة من تلسقف خشية أن تطالهم نار الاشتباكات.
ولفت القس، أن جهات مسؤولة ومدنيين في 'القوش' استقبلوا العائلات النازحة، كما جرى إيواء الكثير منها في كنيستي 'مار قرداغ' و'مار ميخا' ومباني 'جمعية القوش الثقافية' و'الحركة الديمقراطية الآشورية' و'المجلس القومي الكلداني' وفي كرفانات.
من جانبه، قال ريان الكلداني، قائد 'كتائب بابليون' في الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، أن المهلة الممنوحة للبيشمركة (قوات إقليم الشمال) للانسحاب من تلسقف والقوش (ذات أغلبية مسيحية)، قد انتهت.
وأضاف الكلداني، 'ساعات قليلة تفصلنا عن دخول القوات الاتحادية إلى بلدة تلسقف ومن ثم ناحية القوش'.
ومساء أمس الثلاثاء، قتل ضابطان وجندي من الجيش العراقي، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الاتحادية والبيشمركة شمال مدينة الموصل.
ومنتصف أكتوبر/تشرين أول الجاري، أطلقت القوات العراقية، حملة أمنية، سيطرت خلالها على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها مع إقليم الشمال، تشمل محافظة كركوك، وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).
وتأتي تلك الحملة عقب تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، بعد إجراء إقليم الشمال استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.
تعليقات