الخرطوم: تحذيرات واشنطن للأمريكيين من السفر للسودان.. 'مؤسفة'

ابدت وزارة الخارجية السودانية اليوم الجمعة اسفها لتحذيرات الخارجية الأمريكية لرعاياها من السفر الى سبع ولايات سودانية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر في بيان الخارجية الامريكية الى مراجعة بيانها وتحذيراتها السالبة في ضوء نتائج الحوار القائم بين البلدين التي افضت الى نقل العلاقات الى مستوى متقدم من العمل المشترك وان تسعى لمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي الإيجابي الرفيع من أجل اكمال تطبيع علاقات البلدين.
وقال الخضر '‏‎تعرب وزارة الخارجية (السودانية) عن اسفها للتحذير الذي اعلنته وزارة الخارجية الامريكية لرعاياها من السفر والتنقل بين اقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بزعم وجود تهديد للارهاب والنزاع المسلح والجرائم العنيفة'.
وأكد ان 'التحذير الدوري' يتناقض مع الإقرار الأمريكي بالتقدم في مسار مكافحة 'الإرهاب' ضمن خطة المسارات الخمسة والتصريحات والإشادات العديدة بجهود السودان الكبيرة في مكافحة 'الإرهاب' الصادرة عن كبار مسؤولي الأجهزة الأمريكية المختصة.
وأوضح المتحدث أن 'التحذير جاء في توقيت يشهد فيه السودان أجواءا سياسية وأمنية إيجابية حظيت خلال الأسابيع الماضية بإشادة ودعم صريحين من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية فضلا عن زيارات مشهودة للمبعوث الأمريكي والعديد من المسؤولين الامميين والاوروبيين إلى مختلف ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق'.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد حذرت أمس الخميس رعاياها من 'مخاطر' السفر الى إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان مع دراسة الامر بعناية قبل التخطيط للسفر الى مناطق أخرى في السودان وذلك على خلفية 'مخاطر الإرهاب والنزاع المسلح وجرائم العنف'.
يشار الى أن الحكومة السودانية أعلنت في أبريل 2016 القضاء على التمرد في دارفور المشتعل منذ عام 2003 باستثناء جيوب صغيرة ومع ذلك لا زالت حوادث القتل والاختطاف موجودة في غالب ولايات دارفور الخمسة.