أربيل وبغداد تتفقان على مهلة 24 ساعة لتجنب وقوع مواجهات
عربي و دوليأكتوبر 15, 2017, 6:09 م 418 مشاهدات 0
أربيل وبغداد تتفقان على مهلة 24 ساعة لتجنب وقوع مواجهاتمنح أكراد إقليم كردستان والحكومة العراقية الأحد أنفسهم مهلة 24 ساعة لمحاولة معالجة الأزمة بين الإقليم وبغداد عبر الحوار تجنبا لوقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين اللذين يواصلان حشد قواتهما العسكرية في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وقال مسؤول كردي لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو كردي، سيجتمع مع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وسيشارك مسؤولون كبار في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي ينتمي إليه الرئيس معصوم، وآخرون من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، في الاجتماع الذي من المقرر عقده في محافظة السليمانية، ثاني كبرى محافظات الإقليم، وفقا للمصدر.
وذكر عبد الله عليوي أحد مستشاري معصوم الذي يرافقه الأحد لوكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس العراقي سيقدم 'مشروعا' دون مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول أن الرئيس يعتمد 'على الحوار من أجل تجنب الصراع والعنف'.
وفيما يحاول المسؤولون السياسيون استئناف لغة الحوار، يواصل آلاف المقاتلين الأكراد وآخرون لقوات الحكومة المركزية الانتشار على خطوط مواجهة لبعضهم البعض في محافظة كركوك المتنازع عليها والواقعة شمالي بغداد.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، لوكالة الأنباء الفرنسية إن 'القوات الاتحادية لا تريد ولا يمكن أن تعتدي على المواطنين من الكرد أو غيرهم في هذه المناطق بل تسعى لتطبيق الدستور وضمان نفاذ القوانين الاتحادية'، دون الإشارة إلى المهلة التي تحدث عنها المصدر الكردي.
وشاهد أحد مصوري فرانس برس في ساعة مبكرة من صباح الأحد قوات عراقية تواصل حشد مقاتليها في مواقع مواجهة لقوات من البشمركة التي لم تبرح مواقعها.
وبحسب مسؤول كردي فإن قوات الإقليم 'تنتظر أوامر' من قياداتها التي أعلنت الأحد مهلة لمدة 24 ساعة لتغليب لغة الحوار على لغة المدفع.
وتطالب الحكومة المركزية الإقليم باستعادة المواقع التي سيطر عليها الأكراد خلال احداث عام 2014.
ويومها استغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية خلال الهجوم الواسع الذي شنه في صيف ذلك العام تنظيم 'الدولة الإسلامية' وسيطر خلاله على مساحات واسعة من العراق، لتفرض سيطرتها بالكامل على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة.
وما لبثت سلطات إقليم كردستان ان حولت مسار الأنابيب النفطية في كركوك إلى داخل الإقليم وراحت تصدر الذهب الأسود بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة.
وكانت السلطات الكردية قد أعلنت أنها تلقت إنذارا من القوات العراقية للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها في 2014، وقد انتهت هذه المهلة خلال الليل من دون أن يسجل أي حادث حتى الصباح حين أعلن عن تمديدها.
تعليقات