(صباح) الحكمة يا كويت!

محليات وبرلمان

3298 مشاهدات 0


مرة أخرى، تصل العلاقة بين السلطتين إلى طريق مسدود، ومرة أخرى تصاب الحكومة بالشلل التام وقت التعامل مع الأزمات، فلقد حل مجلس الأمة مرتين خلال ثلاث سنوات، وتشكلت الحكومة خمس مرات في الفترة نفسها. وها هي الكويت اليوم تقف أمام أزمة جديدة سببها عدم قدرة رئيس الوزراء وحكومته على التعامل بدستورية مع الاستجوابات التي قدمت لمساءلته بموجب الدستور.
 وفي كل مرة، كان صباح الشعب، صباح الخير والحكمة، ينتصر للكويت وشعبها ودستورها.
 في كل مرة يستمع صباح الأحمد لكل الآراء، لكن عينه على الجموع، وقلبه على الشعب، ورأيه وقراره يحسم دائما وأبدا لصالح الالتزام بالعقد الذي رسخ علاقة مكتوبة بين الشعب الكويتي وأسرة آل صباح الكرام. إذ أن الدستور عام 1962 قد جاء ليؤكد ما هو مؤكد، وليعزز ما هو معزز، وهو أن آل الصباح الكرام حكام هذا البلد، وأن لا بديل لهم ولا خيار سوى حكم أسرتهم الكريمة. وأن إدارة البلاد مشاورة ديمقراطية ومشاركة بروح المسئولية الوطنية.
 لقد تكاثرت أصوات في الفترة الأخيرة تطالب بالانقلاب على معادلة التفاهم الدائم المكتوبة بين الشعب والأسرة، وهي أصوات من لا يستطيع الدفاع عن نفسه وشرح سياسته ومن لا يتمنى الخير والاستقرار لهذا البلد الكريم.
 وكانت تجارب الماضي تثبت مرة بعد مرة أن الاستماع إليها يجر البلاد نحو المشاكل والفساد. وها هي الأصوات نفسها تحاول التأثير لاتخاذ قرار بالانقلاب على الدستور، وبفك العقد والارتباط الدستوري بين الشعب والأسرة الحاكمة...
ولكن هيهات! فصباح الأحمد سيكون لهم بالمرصاد! وسيقف-كما هي عادته منذ عقود- منحازا مع سبق الإصرار والترصد للشعب وللدستور وللشرعية الدستورية...
عاشت الكويت حرة ديمقراطية.. عاش صباح الأحمد، صباح الحكمة والدستور...



رأي الآن

تعليقات

اكتب تعليقك