'المهدي' يقترح معاهدة أمنية بقيادة تركيا والسعودية ومصر.. لتحقيق التعايش والسلام
خليجيأكتوبر 10, 2017, 5:08 م 353 مشاهدات 0
اقترح الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة السودانية، اليوم الثلاثاء، إبرام معاهدة أمنية تقودها تركيا والسعودية ومصر، لتحقيق التعايش واحترام السيادة الوطنية لتنعم المنطقة بالسلام.
وقال المهدي في مؤتمر صحفي، عقده في الخرطوم، 'تستطيع المنطقة أن تنعم بسلام، إذا صمم العرب السنة بقيادة المملكة (السعودية) ومصر وتركيا، إبرام معاهدة أمنية عربية، تركية، إيرانية، للتعايش واحترام السيادة الوطنية، هذا ما ظللنا ننادى به، ويبدو أن وقته قد حان'.
وأضاف، 'من منطلق هذا التعايش الثلاثي يلتزم الجميع بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ووقف الحديث الواهم عن التطبيع مع إسرائيل'.
وتابع، 'الوهم (هو) الذي شجع اليمين الإسرائيلي أنه يستطيع أن يحتفظ بمكاسبه العدوانية ويحظى بقبول عربي'، مؤكداً أنه 'ينبغي أن يلتزم الجميع، بأن أية علاقة مع إسرائيل تمر عبر رد الحقوق العربية والفلسطينية لأهلها'.
وأشاد المهدي بالانفتاح الداخلي والخارجي للمملكة السعودية، وقال بهذا الخصوص، 'فيما يتعلق بالانفتاح الخارجي، فزيارة روسيا يمكن أن تؤدي لمصالحات تساهم في إنهاء الحرب في اليمن، بل تحويل كافة المواجهات العسكرية إلى طاولات حوار لحلول سياسية'.
وأمس الأول الأحد، غادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، العاصمة الروسية موسكو، مختتمًا زيارة استمرت 4 أيام هي الأولى لملك سعودي إلى روسيا.
وعلى صعيد آخر، هنأ زعيم المعارضة السودانية، حركتي 'فتح' و'حماس' الفلسطينيتين على توصلهما لمصالحة، فيما أثنى على دور مصر لمساهمتها في تحقيقها.
وقال، 'نأمل أن يتحقق صلح عربي تركي إيراني، مواكبًا للصلح الفلسطيني لمواجهة الغلو، والإرهاب، وإنهاء الحروب التي تورث كل أطرافها الخسران'.
وفي الآونة الأخيرة، شهد ملفّ المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة؛ حيث عقدت حكومة الوفاق الوطني الثلاثاء الماضي، برئاسة رامي الحمدلله، اجتماعها الأسبوعي في غزة، فيما انطلقت اليوم جولة الحوار بين حركتي حماس' و'فتح' بالعاصمة المصرية القاهرة، وفق مصدر دبلوماسي مطلع.
وفي تعليقه على الأزمة الخليجية، شدَّد المهدي على أن 'الاستقطاب الحاد بين الأشقاء في الخليج مؤسف، وأدى إلى نتائج ضارة'.
وقال بهذا الشأن، 'لا يوجد في تاريخ الإنسانية عداء طائفي أبشع مما كان بين الكاثوليك والبروتستانت، ولا عداء سياسي أفظع مما كان بين دولتي ألمانيا وفرنسا، عداوات لم تفلح المواجهات في احتوائها، بل احتواها التعايش وقبول الآخر'.
وتابع، 'يرجى الانتقال إلى مرحلة جديدة باتفاق الجميع على إعلان مباديء خمسة، والجلوس إلى مائدة مستديرة لبحث التفاصيل وإبرام الاتفاق'.
ولفت إلى أن المباديء الخمسة تشمل، الاحترام المتبادل لسيادة الدول والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكفالة حقوق المواطنة للمجموعات السكانية في كل دولة، وإدانة التطرف والإرهاب المصاحب له والتعاون للعمل ضدهما، ودعم القضية الفلسطينية، وربط التعامل مع إسرائيل برد الحقوق المغتصبة.
ودعا إلى حل المشاكل البينية في إطار مجلس التعاون وما كان أوسع من عضوية المجلس يرفع للقمة العربية، مضيفاً 'يرجى أن تتفق الأطراف المعنية على هذه المبادئ والجلوس على مائدة مستديرة لإبرام مصالحة شاملة'.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، تشهد منطقة الخليج أزمة غير مسبوقة بعد أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين، ومصر، مقاطعة قطر بدعوى 'دعم الإرهاب'، وهو ما نفته الدوحة مراراً.
تعليقات