روهنغية تروي جريمة نحر الجيش الميانماري لأفراد عائلتها التسعة
عربي و دوليأكتوبر 9, 2017, 1:53 م 276 مشاهدات 0
لا تكاد تتوقف القصص المأساوية التي يرويها مسلمو الروهنغيا ممن تمكنوا من الهرب إلى بنغلادش، للنجاة من اضطهاد جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة في إقليم أراكان (غربي ميانمار).
سيدة روهنغية، فضلت عدم ذكر اسمها، روت تفاصيل نجاتها بأعجوبة من عناصر الجيش الميانماري الذي نحر 9 من أفراد أسرتها أمام عينيها قبل أن يعتدوا عليها أيضًا، حسب ما نقلت وكالة أنباء أراكان.
وقالت السيدة في روايتها التي تصور الجرائم المرتكبة بحق الروهنغيا، إن 'الجيش الميانماري اقتحم منزلي في قرية تولا تولي (تابعة لمدينة منغدو/ أراكان)، ثم اقتادوا جميع أفراد أسرتي البالغ عددهم 9 أشخاص، ونحروهم أمامي قبل أن يقتادوني أيضًا لنحري'.
وأضافت السيدة التي كانت تلف رقبتها بشاش طبي منعًا لتفاقم جرحها، 'بالفعل لقد وضعوا السكين على عنقي لنحري وأحدثوا فيّ جرحًا لكنه لم يكن غائرًا، لكنهم عادوا وتركوني بسبب استعجالهم وظنهم أن الجرح كان كافيًا ليقتلني بسبب نزيف الدم'.
وختمت 'تركوني وذهبوا، إلا أنني كنت أنا وعائلتي مضرجين بدمائنا، وبعد أن وجدت في نفسي قدرة على الحركة وكنت أعي ما يجري حولي، هربت من قريتي ووصلت إلى هنا في بنغلاديش'.
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، لقي 12 لاجئا روهنغيًا (بينهم 10 أطفال) مصرعهم، إثر غرق قارب في نهر ناف كان يقلهم نحو الأراضي البنغالية، حسب ما أوضحت منظمة الهجرة الدولية.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
ومنذ ذاك التاريخ عبَرَ نحو 509 آلاف من المسلمين الروهينغا إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار، وفق ما أفاد به المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق.
وفي 19 سبتمبر/أيلول الجاري، دعت منظمتا 'هيومن رايتس ووتش' و'العفو الدولية' الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهنغيا.
تعليقات