90% منهم يستحقون الجنسية

دعا النائب محمد هايف المطيري إلى تقدير التضحيات التي قدمها أبناء فئة غير محددي الجنسية, وخصوصا العسكريين الذين قدموا أرواحهم فداء للكويت ومثلوها في الحروب العربية, ممتدحا قرار مجلس الأمة بشطب العبارة التي ذكرت في جلسة سابقة بحق العسكريين البدون, وهي أنهم يعملون مقابل أجر, وقد طالب النواب بشطب هذه العبارة من المضبطة, وتكلم النائب علي الدقباسي بهذا الخصوص في جلسة اليوم.
وقال هايف في تصريح صحافي ان البدون ساهموا في بناء الكويت وكانت لهم جهود فاعلة, في رفع علم الكويت في الحروب العربية وهؤلاء لا يستحقون إلا الشكر والثناء, مستغربا من يردد أن البدون تلقوا أجرا مقابل عمل, فنحن لم نسمع أن أحدا انتقد تجنيس الفنانين والمطربين تحت بند أعمال جليلة, فالبدون خاضوا المعارك وضربوا أروع الأمثلة في الحروب في حين ان الفنانين اعتادوا على ضرب الدف والطبل والرقص, فبالله عليكم من يستحق الجنسية العسكري الذي ضحى أم الفنان, العسكري يتشرف بالحصول على الجنسية, والجنسية الكويتية بمثل هؤلاء الأبطال.
وأشاد هايف ب'موقف وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي وافق على شطب العبارة التي تعرضت إلى العسكريين البدون, خصوصا ان بعض النواب قالوا له ان هؤلاء العسكريين كانوا زملاءك وما قدمه الواجب وعلى الحكومة ان تشطب أية كلمة تتعرض إلى هذه الفئة التي عاشت بين ظهرانينا.
وأكد هايف أن 90 في المئة من البدون يستحقون الجنسية فهناك من رفض الجنسية الثانية, وملفاتهم موجودة في اللجنة العليا, ومجموعة لديها إحصاء 65, وثبوتيات تسبق ذلك بكثير هؤلاء ظلموا ويجب أنصافهم وأطلقت عليها تسميات عدة خلال الأربعة عقود الماضية, ففي بادئ الأمر سموا أبناء البادية, وتاليا غير كويتيين ومن ثم البدون تم جاءت تسمية غير محددي الجنسية وتلتها المقيمين بصورة غير قانونية ولا ريب ان البدون قضية إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم وهي أشبه بقنبلة موقوتة قد تنفجر في اية لحظة, لان أبناء هذه الفئة يعانون من الاضطرابات النفسية, وعدم وجود وظيفة, ويتعرضون إلى حرج شديد, ولا يجب ان تتعامل الحكومة معهم بهذه الصورة.