ليبيا.. غرفة عمليات محاربة 'داعش' تعلن سيطرتها على مدينة صبراتة
عربي و دوليأكتوبر 6, 2017, 1:07 م 687 مشاهدات 0
أعلنت غرفة عمليات محاربة تنظيم 'داعش' سيطرتها على مدينة صبراتة الليبية (شمال غرب) بعد معارك استمرت أكثر من أسبوعين مع كتيبة أنس الدباش، وأسفرت عن مقتل 19 شخصًا.
وقال صالح القريسيعة، مدير المكتب الإعلامي لغرفة العمليات إن 'قوات الجيش التابعة لغرفة عمليات محاربة 'داعش سيطرت بشكل كامل فجر اليوم الجمعة على مدينة صبراتة، وطردت المجموعات المسلحة التابعة لكتيبة أنس الدباشي'.
وأضاف للأناضول أن 'القوات تجري حاليًا عمليات تمشيط للمنطقة، خوفًا من وجود مخلفات'.
وأشار القريسيعة أن المجموعات المسلحة التابعة للكتيبة انسحبت باتجاه المناطق التي تقع غرب مدينة صبراتة؛ وتحديدًا في مناطق العجيلات والجميل والمناطق الصحراوية المحيطة بها.
ولفت إلى أن 'غرفة العمليات ستمشّط المنطقة بالكامل، عبر خطة أمنية متكاملة لتأمين عودة العائلات النازحة جراء الاشتباكات، كما ستعمل على تفعيل دور الأجهزة الأمنية للقيام هناك'.
وأوضح أن الخسائر الكلية لغرفة عمليات محاربة 'داعش' بلغت 19 قتيلا، وأكثر من 150 جريحا'.
وفي رد على سؤال لمراسل الأناضول حول تقارير إعلامية تتحدث عن تبعية الغرفة لقوات اللواء خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، نفى القريسيعة صحة هذه المعلومات، وقال 'نحن نتبع حكومة الوفاق'.
وغرفة عمليات محاربة داعش'، تشكلت في 2016، لمحاربة التنظيم الإرهابي من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي يرأسه فايز السراح.
واندلعت الاشتباكات بين مجموعتين مسلحتين تدعمان حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، الأولى تدعى كتيبة أنس الدباشي، والثانية 'غرفة عمليات محاربة داعش'، التي تشكلت في 2016.
ووقعت الاشتباكات عندما قتل عضو من كتيبة الدباشي، عند حاجز أمني لغرفة عمليات محاربة 'داعش'، في 17 سبتمبر الماضي.
وفيما تقول مواقع إعلامية موالية لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، إن غرفة عمليات محاربة 'داعش' تقاتل مجموعات متطرفة لذلك ترفض الاستجابة لطلب حكومة الوفاق وقف إطلاق النار.
بينما توضح كتيبة الدباشي، أنها مكلفة من حكومة الوفاق بمحاربة تهريب البشر، وحماية شركة مليتة للغاز، وتأمين المصارف ومؤسسات الدولة داخل صبراتة.
وتشهد مدينة صبراته منذ 17 سبتمبر/أيلو الماضي، معارك بين مسلحين يزعمون تبعيتهم لحكومة 'الوفاق'، أدت إلى مقتل 39 شخصًا، وإصابة 300 آخرين في حصيلة أولية أعلنها مسؤول بوزارة الصحة.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، و'الحكومة المؤقتة' بمدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والمدعوم من القوات التي يقودها خليفة حفتر، شرقي البلاد.
تعليقات