إسبانيا تسعى لحجز مقعدها بمونديال روسيا

يبحث المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم عن حجز مقعده في مونديال روسيا 2018، بالفوز غداً الجمعة أمام ألبانيا في المباراة التي ستقام على ملعب خوسيه ريكو بيريز بأليكانتي، ضمن الجولة قبل الأخيرة من المجموعة السابعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم.

وتتصدر إسبانيا مجموعتها برصيد 22 نقطة، وتتفوق على إيطاليا بفارق ثلاث نقاط، لتبقى على بعد انتصار وحيد من ضمان التأهل لروسيا، حتى لو خسرت مباراتها الأخيرة أمام الكيان الصهيوني الإثنين المقبل.

ويرغب منتخب المدرب جولين لوبيتيغي في حسم تأهله غداً في أليكانتي، رغم الإزعاج المحيط بالفريق جراء معاداة الجماهير الإسبانية للمدافع جيرارد بيكيه (لاعب برشلونة)، لآرائه السياسية المؤيدة علانية لإنفصال إقليم كاتالونيا عن البلاد.

ولم يعش المنتخب مطلقاً هذا الرفض الكبير من قبل الجماهير لأحد عناصره، وهذا الكم من الهتافات والسباب الذي وُجه لبيكيه، الذي دعى مؤخراً مواطني إقليم كاتالونيا للذهاب إلى الاستفتاء الداعي للانفصال عن إسبانيا، والذي أقر بأنه فكّر في تقديم اعتزاله الدولي إلى ما قبل روسيا 2018، بعدما كان أعلن مسبقاً أنه سيكون عقب المونديال.

وكانت ما أسمتها وسائل الإعلام بـ'أزمة بيكيه' العلامة البارزة خلال تدريبات المنتخب هذا الأسبوع استعداداً لمواجهة ألبانيا المهمة، رغم محاولات اللاعبين لامتصاص هذه التوترات في مناخ أصبح لا يحتمل، وهو ما أقره اللاعب ذاته.

وعلى كل حال، يرغب لوبيتيغي في الحفاظ على تركيز اللاعبين لمواصلة سجله خالياً من الهزائم منذ توليه مسؤولية المنتخب وفي تأكيد الفترة الجيدة التي يمر بها الفريق الوطني الإسباني بعد الفوز الكاسح على إيطاليا بثلاثية نظيفة ومن بعده الانتصار الضخم على ليشتنشتاين بثمانية نظيفة.

وسيتحتم على لوبيتيغي تغيير بعض من العناصر الأساسية للفريق بسبب الغيابات، حيث لن يحظى بداني كارفاخال الظهير الأيمن المصاب بعدوى فيروسية، ولا المعاقب بالإيقاف سيرجيو بوسكيتس أو المصاب عضلياً أندريس إنييستا في خط الوسط، ولا المهاجمين دييغو كوستا وألفارو موراتا.