سعاد المعجل تثني على حوار سعود الناصر لقناة سكوب الذى عري فيه مواقف تيارات الإسلام السياسي ، وترى أن ذلك سر الحملة التي شنها بعض رموزهم ضد ما سموه «الاعلام الفاسد»

زاوية الكتاب

كتب 443 مشاهدات 0




حملة قناة «سكوب» 

استقطبت قناة سكوب أكبر شريحة من المشاهدين عند عرضها لقاء تم على حلقات مع وزير النفط السابق سعود الناصر.. فأثبتت القناة ان الاعلام الجيد هو الاعلام الجريء.. وهو بالتحديد ما ميزها في الآونة الاخيرة!
حملت حلقات سعود الناصر التي قدمها المذيع أحمد الفضلي جرعة كبيرة كنا بحاجة اليها للتذكير بدور التيارات الاسلامية في أحرج مراحل تاريخ الكويت. فبحسب شهادة سعود الناصر.. لعبت بعض قيادات تيار الاسلام السياسي ابان مرحلة الغزو دورا مشينا مخزيا يصل في حجمه الى جريمة الخيانة العظمى، خصوصا ان بعض تلك القيادات كانت متواجدة في الولايات المتحدة آنذاك وبشكل أحرج سعود الناصر، الذي كان حينها سفيرا للكويت في واشنطن.. وذلك بفعل تحركها المضاد وبشكل استفزازي لمصلحة الكويت حرصا منها على الالتزام بخط التيار السياسي الام الذي كان معارضا وبشدة لتحرير الكويت بواسطة قوات التحالف!
ما قاله الوزير السابق سعود الناصر عن تخاذل تيارات الاسلام السياسي.. كرره البعض من الرموز السياسية التي حضرت مؤتمر جدة عام 1995 عن دور تلك التيارات ومحاولتها تجيير الدور الوطني، الذي لعبته تلك الرموز السياسية في سبيل انجاح مؤتمر جدة.. ونسبه زورا اليها!!
مرحلة الغزو كانت مليئة بالمفاجآت التي أحدثت تحولا كبيرا في الكثير من المسلمات التي حملها الوعي العربي طوال اربعة عقود.. «فالتحفظ» الذي أبدته تيارات الاسلام السياسي في العالم العربي تجاه غزو الكويت وتحريرها.. قابله تحفظ مشابه من بعض التيارات القومية العربية.. لكن الفرق هنا.. ان الاسلاميين الكويتيين التزموا خط التيار الأم.. حتى وان كان معارضا لمصلحة الكويت.. بينما اتخذ رموز التيار القومي في الكويت موقفا حازما.. وحدثت القطيعة بينهم وبين زملائهم في التيار ليقينهم بان المبادئ الحقيقية لا تجزأ.. وان الكويت لا تقبل المساومة!
الحملة التي شنها بعض رموز الاسلام السياسي في الكويت ضد ما سموه «الاعلام الفاسد» كانت من أسبابها حملة قناة «سكوب» لكشف تيارات الاسلام السياسي على حقيقتها.. وتعريتها امام المواطن الكويتي الأعزل.. وهي حملة متوقعة لما عُرف عن تلك التيارات من شراسة وعنف في حماية مكتسباتها السياسية والمالية.
الساحة الآن جاهزة امام الحكومة لاعادة ترتيب علاقاتها مع التيارات السياسية بما يحفظ للكويت سلامتها وأمنها واستقرارها.. واعادتها لتحتل أولوية في اهداف كل التيارات وطموحاتها!

سعاد المعجل

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك