(تحديث) الطبطبائي: لا نقبل اعطاء تبرعات كويتية لسلطة عباس

في أول رد فعل نيابي بعد تبرع الكويت ب200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية طالب النائب د. وليد الطبطبائي وزارة الخارجية بتوضيح عاجل حول ما نسبته وكالة الأنباء الكويتية الى الوزير الشيخ محمد الصباح من تصريح اليوم في شرم الشيخ عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، وقال الطبطبائي' أن الشعب لا يقبل تقديم أمواله الى سلطة عباس الى التي ينخرها الفساد طولا وعرضا وان اية تبرعات كويتية يجب أن تكون بعيدة عن أي تسييس وان تقدم الى جهة موثوق بها ايصال المساعدات الى من يستحق من ابناء الشعب الفلسطيني، واشار الطبطبائي الى ان التصريح المنسوب للشيخ محمد ذكر ان مبلغ المائتي مليون هو لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وان الجميع يعلم ان سلطة عباس ليس لها وجود هناك وان هذه السلطة التي عجزت عن العودة الى غزة على ظهر دبابات الجيش الصهيوني تريد ان تعود الى هناك الآن على ظهر المساعدات الانسانية للقطاع  وهذا امر مرفوض ان تشارك فيه الكويت، وقال الطبطبائي انه يتمنى ان يكون ما نسبته الوكالة للشيخ محمد غير صحيح وان تبقى الكويت ملتزمة بمساعداتها للشعب الفلسطيني الشقيق بعيدا عن التسيس وعن التورط في خلافات الفصائل وان لا يتم دعم سلطة عباس ضد فصائل المقاومة لأن ذلك دعم للمشروع الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني في ارضه ومكتسباته.

05:16:10 م

 أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية للسنوات الخمس المقبلة.
وقال الشيخ محمد فى كلمته الى مؤتمر اعادة اعمار غزة المنعقد حاليا بشرم الشيخ أن هذا التبرع من جانب دولة الكويت يأتى من منطلق التزام الكويت حكومة وشعبا بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشيرا الى أن هذا التبرع سيكون من خلال برنامج اعادة اعمار غزة الذى أعلن عنه في الرياض مؤخرا.
وأشار فى هذا الاطار الى اعلان حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتي عقدت في دولة الكويت فى يناير الماضي عن تقديم مساعدة عاجلة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بمبلغ 34 مليون دولار أمريكي.
ولفت كذلك الى ما سبق ان أعلنته دولة الكويت من الالتزام بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي لدعم السلطة الفلسطينية أثناء مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال في عام 2007.
وأعرب الشيخ محمد الصباح عن أمله في مشاركة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في رفع المعانات عن سكان القطاع وذلك في أسرع وقت ممكن.
ودعا الى تكاتف المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1860 والخاص برفع الحصار وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الانسانية وما تتضمنه من دخول مواد البناء والاعمار الى قطاع غزة لتخفيف من معانات سكان القطاع.
وقال الشيخ محمد الصباح 'اننا في الكويت نعي أهمية الاتفاق على الآليات التنفيذية لبرنامج اعادة الإعمار حيث تم ومن خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعداد مقترحات يتم بحثها على أعلى المستويات والتي من شأنها أن تسهم في سرعة صرف التزامات الدول الأعضاء والدول العربية الراغبة بالعمل ضمن البرنامج المقترح'.
وتقدم الشيخ محمد الصباح بالشكر والتقدير لمصر والرئيس حسنى مبارك على الجهود المبذولة في التنظيم والاعداد لهذا المؤتمر الهام 'الذي ينعقد في ظل ظروف تتطلب من المجتمع الدولي التكاتف والتعجيل في العمل على رفع المعاناة التي يمر فيها اخواننا الفلسطينيين بغية تجاوز التداعيات الخطيرة والمدمرة للعدوان الاسرائيلي على غزة'.
وهنأ مصر على نجاح مساعيها النبيلة في تحقيق المصالحة الفلسطينية التي تعتبر دعامة أساسية ومدخلا ضروريا لانجاح الجهود الدولية لاعادة اعمار قطاع غزة.