عباس: الحكومة ستباشر عملها في غزة نهاية الأسبوع القادم

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، توجه حكومة الوفاق الوطني المُشكلة بموجب اتفاق المصالحة 2014، إلى قطاع غزة نهاية الأسبوع المقبل لمباشرة عملها.

وأكد عباس، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، الترحيب بما جرى مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة، لاستئناف جهود تحقيق المصالحة، معلناً أنه في نهاية الأسبوع القادم ستذهب حكومة الوفاق لممارسة عملها في قطاع غزة.

وقال: 'تحملنا مسؤولياتنا تجاه شعبنا في قطاع غزة رغم الانقسام، ولا دولة فلسطينية في غزة أو دون غزة'، معبراً عن ارتياحه من اللقاءات التي جرت في مصر بين وفدي 'حماس' و'فتح'.

والأسبوع الماضي شهد سلسلة لقاءات بين قيادات الحركتين المتخاصمتين منذ 2007، أفضت إلى حل حركة حماس اللجنة الإدارية التي شكّلتها في مارس الماضي لإدارة القطاع، في ظل تخلي حكومة الوفاق الوطني عن مسؤوليتها تجاه غزة، بحسب ما تقول حماس.

وحلّت حماس اللجنة كبادرة حسن نية منها لإنجاح الجهود التي رعتها مصر في مسألة إنهاء الانقسام الفلسطيني، الأمر الذي رحبت فيه حركة فتح.

والانقسام الفلسطيني بدأ عقب أحداث يونيو 2006 بسيطرة حماس على قطاع غزة، ومنذ ذلك التاريخ مرّ الانقسام الفلسطيني بمحاولات عربية لتحقيق المصالحة أفضت إلى اتفاقات مختلفة؛ كان آخرها اتفاق الشاطئ المُبرم في أبريل 2014.

والثلاثاء، دعا رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الذي كان على رأس وفد الحماس إلى القاهرة، حكومة الوفاق للقيام بمسؤولياتها في القطاع.

وفي سياق ثانٍ، أكد عباس أن استمرار الاستيطان، والتنكر لحل الدولتين يشكل خطراً حقيقياً على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويفرض مراجعة شاملة، محذراً من أنه 'إذا دُمر خيار الدولتين فسنطالب بحقوقنا في فلسطين كاملة'.

وأشار إلى أن استمرار رفض 'إسرائيل' لحدود عام 1967 حل الدولتين، يجعل الاعتراف المتبادل منذ عام 1993 (اتفاق أوسلو) موضع تساؤل لا قيمة له.

وجدد التحذير من أن تقود انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة إلى حرب دينية، مشدداً على أنه 'لا يمكن استمرار الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة'.

ولوح عباس بحل السلطة الفلسطينية قائلاً: 'لم يعد بإمكاننا الاستمرار بسلطة دون سلطة، ونحن نقترب من هذه اللحظة طالما أنهم (الإسرائيليين) لا يريدون حل الدولتين'.

وقال عباس: 'نحن ضد الإرهاب بكل أشكاله مهما كان مصدره، ونحاربه سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً'، مضيفاً أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية ضرورة لاستكمال جهود مواجهة تنظيمات الإرهاب.