زعيمة ميانمار: مستعدون للتحقيق في أوضاع مسلمي الروهينغيا

عربي و دولي

307 مشاهدات 0


قالت زعيمة ميانمار ومستشارة الدولة أونغ سان سوكي اليوم الثلاثاء إن بلادها مستعدة للتحقيق في اوضاع الآلاف من مسلمي الروهينغيا الذين نزحوا الى بنغلاديش والمساعدة على اعادة من لهم حق التوطين.
وتعهدت سوكي أمام عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين في أول خطاب لها منذ ان بدأ جيش ميانمار بعمليات التطهير الأخيرة في ولاية (راخين) بالتزام حكومتها بإيجاد حل مستدام لجميع الطوائف في تلك الولاية واتخاذ خطوات لتعزيز السلام والاستقرار في الدولة.
وقالت 'نحن على استعداد كامل لبدء عملية التحقيق في أي وقت' مضيفة ان حكومتها تعمل مع بنغلاديش لتحسين الأمن الحدودي عقب نزوح نحو 410 آلاف من مسلمي الروهينغيا منذ 25 أغسطس الماضي.
واضافت ان حكومتها ستحقق في أسباب نزوحهم اذ لا يزال العديد منهم في الولاية على الرغم من العنف الواقع.
ووصفت خطابها بأنه 'نداء ودي للمساعدة' مناشدة المجتمع الدولي مساعدة بلادها على إيجاد طرق جديدة أكثر جرأة لحل معاناه الشعوب في اقرب وقت ممكن.
وقالت ان 'الكراهية والخوف هما سببا المشكلات الرئيسية في عالمنا ونحن لا نريد أن تكون ميانمار دولة منقسمة على أساس المعتقدات الدينية أو العرقية فالجميع لهم الحق في التعبير عن هوياتهم المتنوعة'.
وظلت زعيمة ميانمار اونغ سان سوكي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام صامتة خلال الأسابيع الماضية ما عرضها للانتقاد ودفع نشطاء في حقوق الإنسان ومسؤولين وزملاء لها حائزين على جائزة نوبل إلى إطلاق دعوات لحماية هذه الأقلية المسلمة.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية قدرت الأمم المتحدة بأن أكثر من 400 ألف مسلم من الروهينغيا نزحوا من ولاية (راخين) إلى بنغلاديش جراء العنف الواقع في عدد من القرى.
ويعاني النازحون في مخيمات اللاجئين على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش من نقص كبير في الامدادات الانسانية وسط إقبال متزايد إلى اللاجئين إلى المخيمات فيما لقي العديد منهم مصرعهم خلال رحلتهم عبر الحدود.
يذكر ان الجيش في ميانمار الذي حكم البلاد لعقود طويلة لم يزل يسيطر على مفاصل الحكم في البلاد رغم تحول السلطة إلى المدنيين بعد أن سمحوا بإجراء انتخابات فاز بها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية بزعامة سوكي في أبريل عام 2016.
غير ان الجيش لم يزل يحتفظ بسلطات عديدة في الدولة حيث يشكلون 25 في المئة من أعضاء مجلس البرلمان بتعيين من قائد الجيش وهو ما يعني ضمان تعطيل أي تغيير جذري في البلاد إضافة إلى سيطرتهم على ثلاث وزارات سيادية هي الداخلية والدفاع والحدود.
واعتبر قائد جيش ميانمار الجنرال مين هلاينغ في تصريحات سابقة ان قضية ماوصفهم ب 'البنغال' وهم الروهينغيا قضية طارئة ولا جذور لها في بلاده داعيا مواطنيه للاتحاد لمواجهة هذه القضية ومواجهة الاتهامات الموجهة لجيشه بارتكاب تطهير منهجي ضدها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك