السودان: مدينة طبية للمصابين بالتوحد

يعتزم السودان، إنشاء مدينة طبية متكاملة تستوعب ألف طفل في العام الواحد من المصابين بمرض التوحد.

جاء ذلك على لسان الرئيس السوداني عمر البشير، في كلمة له خلال افتتاح 'المؤتمر الثالث لاضطرابات النمو العصبي'، الذي انطلق بالعاصمة الخرطوم، اليوم الأحد.

وقال البشير، إن 'رئاسة الجمهورية ستتكفّل بإنشاء مدينة طبية متكاملة (دون تحديد تاريخ لذلك) تستوعب ألف طفل في العام الواحد من المصابين بالتوحد'.

وأوضح أن 'المدينة الطبية ستعمل على توفير الرعاية للأطفال المصابين بالتوحد منذ اكتشاف إصابتهم إلى أن يبلغوا مرحلة التأهل للمشاركة في المجتمع والتوظيف'.

وأكد البشير، أن 'المؤتمر يهدف لوضع استراتيجيات جديدة لتحسين الخدمات لهذه الشريحة من الأطفال'.

وطالب من المؤتمرين 'بذل الجهود المطلوبة لرسم الطريق ووضع أساليب عمل مبتكرة'.

وشدّد الرئيس السوداني، على 'تنفيذ الحكومة لكل التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر'.

وتختتم أعمال 'المؤتمر الثالث لاضطرابات النمو العصبي'، المنعقد تحت شعار 'استراتيجيات جديدة لتحسين الخدمات لأجل حياة أفضل'، غداً الإثنين.

ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد الأطفال المعاقين ذهنياً في السودان، غير أن مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة (حكومي) أعلن في أبريل/نيسان 2013 أن الأطفال المصابين بالإعاقة الذهنية، في الخرطوم يبلغ 61 ألف و503.

ومرض 'التوحد' هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، وهو اضطراب يظهر عادةً لدى الأطفال قبل السنة الثالثة من العمر.

ويؤثر هذا المرض على نشأة الطفل وتطوره بثلاث طرق، وهي 'اللغة، أو كيفية التكلم، والمهارات الاجتماعية، أو كيفية الاستجابة للآخرين والتواصل معهم، والسلوك، أو كيفية التصرف في مواقف معينة'.

ولا يوجد حالياً علاج يُشفي من التوحد، وأبرز سلبياته 'العزلة الاجتماعية والانطواء على الذات'، ويواجه الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في إيصال أفكاره ورغباته إلى المحيطين به.

ورغم هذه الأعراض التي يعاني منها مريض التوحد، إلا أن العشرات استطاعوا أن يرفعوا أيديهم عن آذانهم ليقدموا أفضل النماذج التي عرفتها البشرية، ومن بينهم مخترع المصباح توماس أديسون، والموسيقار لودفيج بيتهفون، والموسيقار فولفغانغ موزارت، والعالم أدريان داروين، وغيرهم.