روسيا: عمل مناطق خفض التوتر بسوريا سيستمر 6 شهور قابلة للتمديد

أعلن رئيس الوفد الروسي لمباحثات استانا والمبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا الكسندر لافرنتيف اليوم الجمعة ان عمل مناطق خفض التوتر في سوريا سيستمر ستة شهور قابلة للتمديد.
واكد لافرنتيف اثناء مؤتمر صحفي عقده في عاصمة كازاخستان ونقلته محطة (روسيا اليوم) ان الجولة القادمة من مباحثات استانا المقرر عقدها في اكتوبر القادم ستكرس لمراجعة فعالية مناطق خفض التوتر الاربع في سوريا وامكانية اجراء تعديل في نظام عملها اضافة الى تحديد صلاحيات لجان المصالحة الوطنية هناك.
واعرب عن استعداد بلاده للمشاركة في اعمال الرقابة في مناطق خفض التوتر في سوريا مشيرا الى احتمال انضمام دول اخرى في لتنفيذ هذه المهام .
واضاف ان الموافقة على انضمام اي دول اخرى لعملية الرقابة يجب ان تحظى بإجماع الدول الضامنة لوقف اطلاق النار وهي روسيا وايران وتركيا .
وأشار لافرنتيف إلى ان الاكراد لعبوا دورا اساسيا في تحرير مساحات واسعة من الاراضي السورية وان صوتهم يجب ان يكون مسموعا في اطار التسوية السياسية في سوريا .
ودعا الى ضرورة انخراط المعارضة السورية في مكافحة الارهاب مشيرا الى ان عملية الفصل بين 'المعارضين والإرهابيين' في سوريا لم تكتمل بعد .
وطالب لافرنتيف بضرورة وقف طلعات الطيران السوري فوق مناطق خفض التوتر معربا في الوقت نفسه ان يتم تحرير مدينة الرقة خلال شهر بشكل كامل.
وكانت الدول الضامنة الثلاث اصدرت في ختام اعمال الجولة السادسة من المباحثات بيانا اكدت فيه ان اقامة مناطق خفض التوتر هو اجراء مؤقت ولا يمس بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها .
واشار البيان الى تشكيل لجنة روسية ايرانية تركية لتنسيق عمل قوات الرقابة في هذه المناطق وجدد العزم على مواصلة التصدي للجماعات 'الإرهابية' ومنها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة وجماعات اخرى مرتبطة بالقاعدة داخل مناطق خفض التوتر وخارجها وضرورة الاستفادة من خفض التوتر لضمان وصول سريع للمساعدات الانسانية للمناطق المحتاجة.
وحث المجتمع الدولي على دعم جهود تحقيق الاستقرار في سوريا وارسال المساعدات والمشاركة في عملية اعادة اعمار سوريا ودفع العملية السياسية الى الامام.