كازاخستان تُبدي استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا

عربي و دولي

364 مشاهدات 0


بدأت أمس الجولة السادسة من اجتماعات أستانة الخاصة بسوريا، وسط تأكيدات تركية وروسية أن هذه الاجتماعات ستكون حاسمة لكثير من القضايا، خاصة تلك المتعلّقة بتثبيت وقف إطلاق النار وتوسيع مناطق الهدنة، ووقف تهجير المدنيين والتغيير الديموغرافي، والتمهيد لعودة تدريجية للاجئين في دول الجوار. لكن مصادر المعارضة السورية رأت ان هذه الجولة من اجتماعات أستانة ستركز على تثبيت حدود مناطق خفض التصعيد الأربع، ومن المستبعد التوصل إلى أي توافقات تنقل المباحثات إلى المستوى الثاني الذي يفرض فك الحصار عن مناطق المعارضة وإطلاق سراح المعتقلين، قبل الانتقال لأي حلول سياسية. وقالت مصادر من الوفد المفاوض لوكالة آكي الإيطالية إن الولايات المتحدة لا تُشارك في صياغة أو رسم أي من توافقات أستانة، مما يدفع للتشكيك بقوة نتائجها.
وترأس وفد النظام امس السفير بشار الجعفري، في حين ترأس وفد المعارضة العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان الجيش الحر، الذي قال إن هذه الجولة ستكون حاسمة لوضع أسس الحل للقضية السورية.
ومن المقرر أن تستمر هذه الجلسة يومين، يُبحث خلالها ترسيم حدود مناطق «خفض التوتر» على الحدود مع الأردن، وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية في دمشق، مع إمكانية الاتفاق على فرض منطقة رابعة في إدلب. وفي السياق، قال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي إن روسيا وتركيا وإيران بصدد إكمال اتفاق بشأن إقامة أربع مناطق لعدم التصعيد تشمل إدلب. وأضاف ان الدول الثلاث تناقش تفاصيل الاتفاق واللمسات النهائية لها، مشيراً إلى انه من المرجح أن يشمل الاتفاق نشر مراقبين مثل رجال جيش وشرطة في المناطق الأربع، وبالتحديد على حدودها.
وكشف لافرنتييف أن جميع الأطراف تقدّم مواقفَ إيجابيةً، مشيرا إلى ان مسؤولية المراقبة في محافظة إدلب تتولاه الدول الثلاث الضامنة للتسوية والشرطة العسكرية الروسية، كما انتشرت في حمص والغوطة الشرقية (وسط)، مستعدة للانتشار في إدلب».
ومضى قائلا: إن «الدول الضامنة مستعدة للنظر في مقترحات مشاركة دول مراقبة أخرى في مناطق خفض التوتر»، معتبرا أنه «من المبكر الحديث حول منح صفة قوات حفظ سلام إلى المراقبين».
وأضاف: إن «الوحدات الأميركية في الأراضي السورية غير شرعية؛ لم تأت بدعوة من الحكومة (نظام الأسد)». وأوضح لافرنتييف أن «مسألة الأكراد لم تُناقش في محادثات أستانة، ولكن سيتم التطرق إليها في اللقاءات المقبلة».‎
وفي السياق، قال الرئيس الكازاخي نور سلطان نازارباييف إن بإمكان بلاده إرسال قوات إلى سوريا، في حال اتخاذ الأمم المتحدة قراراً في هذا الشأن. وأوضح نازارباييف أنّ الجولة السادسة من محادثات أستانة ستكون مسرحاً لمناقشة إنشاء مناطق خفض توتر جديدة. بدورها، قالت تركيا إنها تتوقع إمكانية توصيل مساعدات إنسانية لمحافظة إدلب التي تخضع لسيطرة تحالف تقوده جبهة النصرة. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم رئاسة الجمهورية «نتوقع أن تصبح إدلب منطقة يمكن توصيل مساعدات إنسانية بسهولة إليها.. تركيا ستتحمل كل مسؤولياتها تجاه هذا الأمر».

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك