لبنان يشيّع جثامين 10 عسكريين.. وقائد الجيش: لا تزال أمامنا تضحيات كبيرة

عربي و دولي

266 مشاهدات 0


شيع لبنان الرسمي والشعبي اليوم جثامين 10 عسكريين كان تنظيم «داعش» خطفهم عام 2014 وأعدمهم في الأسر، ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمة ألقاها خلال مراسم التشييع اللبنانيين الى تمتين وحدتهم الوطنية وفاء لتضحيات شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا دفاعا عن لبنان في المعركة مع الجماعات الإرهابية.

وأضاف عون إن «جثامين شهداء الجيش هي شهادة للعالم على ما يدفعه لبنان ثمنا لمواجهاته مع الإرهاب ولإيمانه بأن روح الاعتدال والسلام أقوى من الإرهابيين وفكرهم المتطرف».

ولفت الى أن العسكريين «استشهدوا على خطوط الدفاع عن لبنان بعدما وقعوا في يد الجماعات الإرهابية الطامعة باستباحة لبنان كاملا»، متعهدا لأهاليهم بـ«تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها وجلاء كل الحقائق».

وأكد بهذه المناسبة ضرورة «نبذ المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب والسعي لبناء وطن عصري ومنفتح وثري بتنوعه وغناه الحضاري».

من جهته، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إن «وحدة أراضي لبنان يصونها الجيش وشهداؤه»، لافتا الى أن معركة (فجر الجرود) التي أطلقها الجيش لتحرير لبنان من «الإرهاب» كانت «نظيفة وبطولية».

وأضاف «لا تزال أمامنا تضحيات كبيرة لا تقل أهمية عن دحرنا للإرهاب العالمي خصوصا وأن الجيش سينتشر من الآن وصاعدا على امتداد الحدود الشرقية للدفاع عنها».

وشدد على أن رد الجيش «سيكون هو نفسه لكل من يتعرض للسلم الأهلي والعيش المشترك وسيكون في أعلى جاهزية للدفاع عن الوطن».

وأشار الى أن«الإرهاب الأساسي والأهم وهو العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يتربص بحدود لبنان»، لافتا الى واجب الجيش بالدفاع عن حدود لبنان وحمايته وأنه «لن يكون حرس حدود لإسرائيل».

كما أكد التزام الجيش اللبناني الكامل التام بالقرار 1701 ومندرجاته كافة والتعاون الأقصى مع القوات الدولية للحفاظ على استقرار الحدود الجنوبية.

وحضر مراسم التشييع الوطني الذي أقامه الجيش إضافة الى عون رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزراء ونواب وديبلوماسيون الى جانب أهالي الشهداء وسط حداد وطني ساد البلاد.

يذكر إن العسكريين الـ10 كانوا قد خطفوا خلال هجوم مباغت شنته جماعات مسلحة بينها (داعش) على مراكز عسكرية وأمنية رسمية في بلدة عرسال في أغسطس عام 2014.
وتمكن الجيش اللبناني من العثور على رفاتهم قبل أسابيع في أطراف عرسال بعد انسحاب مسلحي تنظيم «داعش» من لبنان باتجاه الداخل السوري وإدلائهم بمعلومات حول مكان دفن العسكريين الذين أعدموا بعد أشهر قليلة من أسرهم.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك