الوشيحي ينتقد الحجي بسبب الاستشارات المصرية

زاوية الكتاب

كتب 710 مشاهدات 0


آمال / عمياء ومجنونة الحكومة بشرتنا على لسان معالي «دشمو الجديد» الوزير فيصل الحجي بتوقيع معاهدة مع الشقيقة مصر لتبادل المستشارين. ولا أدري ما هي تسمية هذه المعاهدة، أو ما هو عنوانها، لكن لو استشارني الوزير لاخترت لها واحدا من عناوين ثلاثة: عمياء تمشّط مجنونة، أو قصف مدفعي متبادل، أو كما تدين تدان. بالأمس تأوّهت الكويت، فاستصغرت أبناءها، وتركت خبراء فنلندا وآيسلندا واليابان، واستعانت بالباشوات الذين فصلوا الأجهزة الطبية عن المريض، فمات. لماذا يا باشا؟ بُص حضرتك، أصل الحكاية أيه بقى... واليوم دارت الدنيا، والأيام دول، سيذهب مستشارونا خبراء الارتطام بجبال الجليد على سن ورمح إلى مصر، وخلال أشهر سيستيقظ المصريون بإذن واحد أحد من نومهم على خبر «انقطاع الفول». معاهدة «تبادل المستشارين مع مصر» تشبه معاهدة «الحماية المشتركة بين الكويت وأميركا». يعني أميركا قد تحتاج بوارجنا وفرقاطاتنا وحاملات طائراتنا لحمايتها من الأشرار، مثلما تحتاج الحكومة المصرية مستشارينا، رغم أنها تصدرهم بكميات تفوق صادراتها من القطن! هي نكتة، أم نبوءة أم ماذا بالضبط يا معالي دشمو الجديد؟ يقول لك... تبادل مستشارين. ما علينا، وبما أن سيرة الباشوات فتحت، فيسرّني أن أواصل معكم مشاهدة مسيرة الباشوات المظفرة لاحتلال البلد... الأبطال انتهوا من إحكام قبضتهم على معهد الكويت للأبحاث العلمية، أكرر، معهد «الكوييييييت»، بعدما حاصروه لفترة وجيزة وقصفوه بالمنجنيق، فخرج لهم نائب المدير العام وسلّمهم المفاتيح، ليمسكوا بزمام وآذان القرارات في المعهد... تدخّل ديوان المحاسبة وانتقد أداء كبير الباشوات في المعهد المحتل، فاحتضنه نائب المدير في تحدٍّ للدولة ومؤسساتها، ولو كان هذا الباشا كويتيا لتساقطت «الجِزَم» على رأسه بكل لغات العالم، ولصرخ كما صرخ علاء ولي الدين،رحمه الله، في فيلم «الناظر»، عندما تبادل أفراد العصابة ضربه وهم صامتين: «كلّه ضرب ضرب ضرب، مفيش شتيمة يا أخواننا». المصيبة أن الحاكم بأمره الحالي في مجلة المعهد، هو باشا كان يعمل حارس أمن في إحدى شركات النفط التي فصلته بعد أن سرّب وثائق هامة، فتمّ تعيينه في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وطُرد منه، فجاء للثكنة المحتلة، معهد الكويت للأبحاث العلمية، واحتل المجلة، وواصل تقدمه إلى أن وصل إلى مرحلة تؤهله للتحكم في الكويتيين وابعاد مَن يشاء منهم. وها هو الآن يقف بكل شموخ رغم حديث الجميع عن كرهه وحقده على الكويتيين. اخواني الباشوات، أنا لا أعترض على مقولة «نفط الكويت للباشوات»، لكن على الأقل «كلوا العنب حبّة حبّة»، صدقوني أنا ناصح لكم، لأن تماديكم يلفت أنظار الأباضايات البعثيين، فيهجمون عليكم وتدور المعارك الطاحنة التي عادة تكون فيها الغلبة للأباضايات الشرسين المدعومين من سفارة بلدهم... ولو كان باشوات المعهد يأكلون بهدوء وبلا ضوضاء وجلبة، لما هجم عليهم الأباضاي، الذي عليه أن يفتح ثغرة يتسلل منها بقية البعثيين كما خططت لهم سفارتهم. سيداتي سادتي، المعركة شرسة في معهد الكويت للأبحاث العلمية المحتل... أباضاي واحد مقابل جيش من الباشوات يتصارعون وسط صراخ وولولة بعض المسؤولين الكويتيين هناك... يُمّااااااا... واي دم دم.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك