كوريا الشمالية تتحدى وتهدد: طورنا قنبلة هيدروجينية 'مدمرة'

عربي و دولي

345 مشاهدات 0


أعلنت كوريا الشمالية، الأحد، عن تطوير قنبلة هيدروجينية متقدّمة ذات 'قوة تدميرية كبيرة'، في تصعيد جديد للأزمة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي إعلان بيونغ يانغ، الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، وسط تصاعد التوتّر الإقليمي في أعقاب اختبار بيونغ يانغ إطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات، في يوليو، ربما يبلغ مداهما نحو 10 آلاف كم، بحيث يمكنهما إصابة مناطق بالبر الرئيسي بالولايات المتحدة.

وتسعى كوريا الشمالية في ظل زعيمها، كيم جونغ أون إلى صنع قنبلة نووية صغيرة وخفيفة بما يكفي لوضعها على صاروخ باليستي بعيد المدى، دون أن يؤثر ذلك على مداه، وجعله قادراً على تحمل إعادة دخول الغلاف الجوي للأرض.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كوريا الشمالية 'نجحت في الآونة الأخيرة' في صنع قنبلة هيدروجينية أكثر تطوراً.

وتنفذ كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية في تحد لقرارات وعقوبات مجلس الأمن الدولي.

وبينت الوكالة أن 'القنبلة الهيدروجينية التي يمكن تعديل قوتها التفجيرية من عشرات الكيلوطن إلى مئات الكيلوطن سلاح نووي حراري متعدد المهام، يملك قوة تدميرية كبيرة، ويمكن تفجيره حتى على ارتفاعات عالية من أجل هجوم كهرومغناطيسي فائق القوة للأهداف الاستراتيجية'.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن 'كل مكونات القنبلة الهيدروجينية محلية الصنع، وكل العمليات تمت بناء على عقيدة جوتشي ومن ثم تمكن البلاد من إنتاج أسلحة نووية قوية بالعدد الذي تريده'.

و'جوتشي' عقيدة محلية حاكمة لكوريا الشمالية، تقوم على أساس الاعتماد على الذات، وتعد خليطاً بين الماركسية والوطنية المتطرفة، ونادى بها كيم إيل سونغ مؤسس الدولة وجدُّ الزعيم الحالي. وتقول بيونغ يانغ إن برامجها للأسلحة ضرورية لمواجهة ما تصفه بالعدوان الأمريكي.

ولم تقدم كوريا الشمالية دليلاً على أحدث ادعاء لها، وأبدى كيم دونغ يوب، الخبير العسكري في معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في سول تشككه من القنبلة الكورية الجديدة.

وقال: 'الإشارة إلى ما بين عشرات ومئات الكيلوطن لا تعني على ما يبدو التحدث عن قنبلة هيدروجينية كاملة. من المرجح بشكل أكبر أنها قنبلة نووية معززة'؛ مشيراً إلى قنبلة نووية تستخدم نظائر الهيدروجين لتعزيز القوة التفجيرية.

ويمكن أن تحقق أي قنبلة هيدروجينية قوة تفجيرية يبلغ حجمها آلاف الكيلوطن، وهو ما يزيد بكثير من القوة التفجيرية التي نجمت عن آخر اختبار نووي أجرته كوريا الشمالية في سبتمبر، وتراوحت بين نحو عشرة و15 كيلوطناً، وتماثل القنبلة التي ألقيت على هيروشيما باليابان عام 1945.

وأظهرت صور عرضتها الوكالة، كيم يتفقد رأساً حربية لونها فضي خلال الزيارة يرافقه علماء نوويون.

والسبت قال البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، لبحث التهديدات المتصاعدة من جانب كوريا الشمالية.

وأوضح البيت الأبيض في بيان أن 'الزعيمين أكدا أهمية التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في مواجهة التهديد المتزايد من كوريا الشمالية.

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين عابرين للقارات، وضعا قسماً كبيراً من الأراضي الأمريكية في مرمى نيرانها، وربما يبلغ مداهما نحو عشرة آلاف كيلومتر.

وهدد ترمب بيونغ يانغ 'بالنار والغضب'، ورد كيم متوعداً بإطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك