قوات شرطة غادرت بغداد للمشاركة في معركة 'الحويجة'
عربي و دوليسبتمبر 2, 2017, 6:22 م 692 مشاهدات 0
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم السبت، إرسال تعزيزات عسكرية من العاصمة بغداد باتجاه قضاء الحويجة جنوبي محافظة كركوك (شمال)، للمشاركة في معركة مرتقبة لاستعادة القضاء من تنظيم 'داعش'.
وقالت 'خلية الإعلام الحربي' التابعة للوزارة، في بيان، إن 'قطعات إضافية تابعة لقيادة قوات الشرطة الاتحادية (تتبع وزارة الداخلية) انطلقت من بغداد لتشارك في عمليات قادمون يا حويجة'.
فيما قال جبار حسن، وهو نقيب في الجيش العراقي، للأناضول، إن 'وحدات من الجيش والشرطة الاتحادية وصلت اليوم إلى ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، بعد انسحابها من مناطق مختلفة من الموصل عقب تحرير قضاء تلعفر، وذلك للمشاركة في معركة تحرير قضاء الحويجة'.
وتأتي هذه التحضيرات العسكرية بعد ثلاثة أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الخميس الماضي، استعادة السيطرة على كامل محافظة نينوى، بعد تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل من 'داعش'.
وقال الملازم أول في قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي، فايق نعمان السالم، للأناضول، إن 'التحضيرات لهذه الحملة العسكرية بدأت قبل أسابيع، لكنها تسارعت فور استعادة قضاء تلعفر'.
ومضى قائلا إن 'معظم القوات التي حررت تلعفر ستشارك في معركة الحويجة، وهي قوات الجيش والشرطة الاتحادية وبعض فصائل الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، وقد تلعب البيشمركة (قوات الإقليم الكردي شمالي العراق) دورا في المعركة من جهة الشمال'.
وتابع السالم أن 'قيادات الجيش تتوقع وجود نحو ألفين من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في قضاء الحويجة، فضلا عن عشرات الآلاف من المدنيين'.
وبشأن المدة التي قد تستغرقها المعركة المقبلة، قال العسكري العراقي إن 'قيادة القوات تتوقع نصرا سريعا في الحويجة على غرار تلعفر (أقل من أسبوعين)؛ بسبب انهيار معنويات داعش، في أعقاب خسارته لمدينة الموصل، التي كانت معقله الرئيسي في العراق'.
ومنذ صيف 2014 يسيطر 'داعش' على قضاء الحويجة، ويضم ناحيتي 'الزاب' و'الرياض'، وهي مناطق ذات غالبية عربية سُنية، وتشكل حلقة الوصل مع الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين (شمال).
بينما تسيطر 'البيشمركة' على بقية مناطق محافظة كركوك الغنية بالنفط، وهي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية والإقليم الكردي.
وسيطر 'داعش' على ثلث مساحة العراق، عندما اجتاح شمالي وغربي البلاد، صيف 2014، إلا أنه خسر معظم تلك الأراضي في معارك ضد القوات العراقية، مدعومة من التحالف الدولي لمحاربة التنظيم، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
تعليقات