الحجاج يتوافدون إلى مشعر مزدلفة للمبيت فيه استعداداً للانتقال إلى منى غداً

عربي و دولي

511 مشاهدات 0


بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس اليوم الخميس الموافق التاسع من شهر ذي الحجة بالتوجه إلى مشعر مزدلفة بعد اتمامهم ركن الحج الأكبر بالوقوف في مشعر عرفات.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
ويؤدي الحجاج بعد وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويلتقطون بعدها الجمرات ويبيتون الليلة في مزدلفة ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد الموافق لعيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
إلى ذلك أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل نجاح اليومين الأولين من مناسك الحج حيث انتقل الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر منى أمس الأربعاء ومن مشعر منى إلى مشعر عرفات اليوم الخميس بكل سهولة.
وأكد أن كل الجهات الحكومية التي أوكلت إليها مهمة العمل في الأراضي المقدسة هذه الأيام أدوا كل ما يمكن أن يؤدوه بكل جهد وأمانة وبكل إخلاص 'فكانت النتائج مبهرة' مضيفا 'كل الطرق تشهد انسيابية كبيرة ولم تحدث أي مشاكل ولله الحمد'.
من جانبه أكد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور محمد بنتن أن أكثر من مليوني حاج تمكنوا اليوم من الوقوف بصعيد عرفات الطاهر بيسر وسهولة بتضافر جهود منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالمملكة.
وثمن في لقاء مع التلفزيون السعودية جهود رجال الأمن في تسيير ما يزيد على 20 ألف حافلة ومثلها من السيارات الخاصة.
وأشار إلى أن المملكة تبذل جهودا كبيرة تبدأ مع الحاج قبل وصوله إلى أرض المملكة حيث تشرع في تقديم التسهيلات مع الحصول على التأشيرات حيث استحدث نظام إلكتروني متكامل يسمح لبعثات الحج أو الحجاج أنفسهم بتسجيل جميع معلوماتهم قبل وصولهم ومواعيد رحلاتهم والخدمات التي تقدم لهم في مساكنهم.
وقال بنتن 'نحن في وزارة الحج والعمرة نتعامل مع رحلة الحاج عبر مجموعة من المسارات التي يتم تفويج الحجاج فيها فالمرحلة الاولى تبدأ بتفويج الحجاج من المنافذ إلى مساكنهم سواء كانت في مكة المكرمة أو المدينة المنورة إذا كان وصولهم إلى المدينة المنورة'.
وأضاف 'المرحلة الثانية هي مرحلة الانتقال بحجاج المدينة المنورة إلى مكة المكرمة أو الذين يرغبون بزيارة المدينة المنورة قبل الحج فيما تبدأ المرحلة التي تليها بالصعود إلى مشعري منى أو عرفات'.
وأشار بنتن إلى وزارة الحج والعمرة السعودية تتعامل مع عدد كبير من الحجاج بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة حيث يتم التواصل مع منافذ المملكة والمطارات والتنسيق مع هيئة الطيران المدني وتبدأ بعد ذلك عملية النقل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أو العكس.
وأكد أن هذه المرحلة تتطلب تخطيطا دقيقا مع الجهات الأمنية وأمن الطرق والخدمات المساندة في حال تعطل الحافلات إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية في هذه الطرق.
وأضاف 'إن رحلة الحاج تمر بمراحل عديدة يتم التخطيط لها بكل عناية مع انتهاء موسم الحج وتبدأ المرحلة الأهم منها في هذه الليلة وهي مرحلة خروج الحجاج من مشعر عرفات وخروج أكثر من مليوني حاج في وقت واحد'.
ولفت وزير الحج والعمرة السعودي إلى أن تحرك ما يزيد على 20 ألف حافلة يتطلب جدولة دقيقة وتحديد أماكن للوقوف في مزدلفة وتحديد خطوط ورجوع الحجاج لأن الحافلات وحدها لا تستطيع نقل جميع الحجاج'.
وأشار إلى أن الرحلات الترددية أسهمت في نقل نحو 800 ألف حاج في أوقات قياسية من مشعر منى إلى مشعر عرفات بفضل تضافر الجهود بين الجهات العاملة وخاصة رجال الأمن العاملين في الميدان.
وقال بنتن 'تبدأ بعد ذلك مرحلة مهمة وهي رمي الجمرات للحجاج ويتم وضع جداول تفويج دقيقة لهم وتقديم العديد من ورش العمل للحجاج وفق الأوقات التي يخرجون فيها لرمي الجمرات حيث توجد أوقات لا يسمح فيها للحجاج بالخروج لرمي الجمرات'.
وأضاف 'على سبيل المثال جميع الحجاج النظاميين لا يسمح لهم بالخروج لرمي الجمرات من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة العاشرة صباحا وكل هذه الجداول والمتابعات تتم لضمان سلامة وأمن الحاج وأدائه للمناسك بكل يسر وسهولة حتى عودته إلى بلاده سالما غانما'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك