'يوناميد' تعلن إخلاء 4 مواقع لفرقها في إقليم دارفور السوداني

أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، اليوم الأربعاء، إخلائها 4 مواقع لقواتها من جملة 11 موقعا متفق على إخلائها مع الحكومة السودانية.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس بعثة 'يوناميد'، جيرمايا مامابولو، عقب لقائه برئيس الوزراء السوداني، بكري حسن صالح، في العاصمة الخرطوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وأفادت الوكالة بأن رئيس مجلس الوزراء السوداني، بحث مع رئيس 'يوناميد' سبل تنفيذ مهام البعثة فيما يتعلق ببناء السلام ودعم الاستقرار في المناطق الخالية من النزاع.

ونقلت عن 'مامابولو'، قوله إن بعثته أخلت 4 مواقع من جملة 11 موقعا في دارفور تم الاتفاق على إخلائها سابقا، دون الإشارة إلى موعد لإخلاء بقية المواقع.

وأشار إلى أن اجتماعه مع رئيس الحكومة السودانية جاء في إطار التشاور الدائم مع السلطات بالسودان حول كيفية تنفيذ التكليف المنوط ببعثة 'يوناميد'.

وفي يوليو/ تموز الماضي، قال رئيس 'يوناميد'، في تصريحات صحفية، إن البعثة ستغلق 11 موقعا فرعيا لها من مواقع الفرق المنتشرة في جميع أنحاء دارفور، دون أن يحدد موعدا لذلك.

وقرر مجلس الأمن الدولي، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، تخفيض قوات المكون العسكري لبعثة 'يوناميد'، إلى 11 ألفًا و395 جندي، والمكون الشرطي إلى ألفين و888 عنصر، كمرحلة أولى، خلال الأشهر الستة المقبلة، على أن تتبعها مرحلة ثانية اعتبارًا من أول فبراير/شباط 2018.

وبحسب الموقع الإلكتروني لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، فإن عدد القوات العسكرية ضمن بعثة 'يوناميد'، حتى أبريل/ نيسان 2017، يبلغ 13 ألف و613 فرد، بينما يقدر عدد قوات الشرطة بـ3 آلاف و245 فرد.

وتنتشر بعثة 'يوناميد' في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألف جندي، وقوات من الأمن والموظفين، من مختلف الجنسيات، بميزانية سنوية تقدر بـ 1.4 مليار دولار.

وتقاتل ثلاث حركات مسلحة متمردة في دارفور ضد الحكومة السودانية؛ منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.