دعوات لإطلاق خطة فلسطينية ضد انتهاكات الاحتلال في القدس

عربي و دولي

205 مشاهدات 0


أطلقت شخصيات فلسطينية، اليوم الثلاثاء، دعوة لصياغة خطة ممنهجة لمقاومة وإفشال الانتهاكات الإسرائيلية الساعية لتكريس سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى.

وخلال مؤتمر صحفي شاركت فيه العديد من الشخصيات الفلسطينية، قال رئيس لجنة القدس في البرلمان الإسرائيلي الـ 'كنيست' أحمد الطيبي، إن ما يحدث في القدس هو هجمة على المدينة برمتها وليس على الأقصى وحده.

وأشار إلى أن الممارسات الإسرائيلية تحدث ضمن خطة عنوانها 'تهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى زمانًا ومكانًا'.

ولفت الطيبي إلى أن انكار الاحتلال لحقيقة ممارساته 'محاولة لتضليل المجتمع الدولي'، مؤكدًا 'نتنياهو يفعل ذلك نظرًا لشعوره بأنه يستطيع، وذلك بسبب أمرين؛ حالة الوهن والضعف في العالم العربي من جهة، واعتماده على الإدارة الأمريكية الجديدة من جهة ثانية'.

من جانبه، صرّح ممثل منظمة التعاون الإسلامية لدى فلسطين، السفير أحمد الرويضي، بأنهم يرفضون بشكل مطلق اقتحام الاحتلال للأقصى، رافضًا مشاركة أي طرف بالسيادة على الأقصى.

واعتبر الرويضي أن اقتحام نواب في برلمان الاحتلال للأقصى 'رسالة سياسية يُعيد من خلالها نتنياهو تسخين الأوضاع في المسجد الأقصى'.

وقال 'نتنياهو لم يفهم بعد الرسالة المقدسية التي أعقبت 14 تموز، وفرض إغلاق المسجد الأقصى ومُنعت الأوقاف من أداء عملها ودورها، واستمر المنع حتى 28 تموز'.

وبيّن أن 'إسرائيل تسعى إلى تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، وهذه الرسالة اتّضحت من خلال موقف فلسطيني - أردني تم التعبير عنه في عدة لقاءات من بينها اجتماع الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس'.

ورأى أن الاعتداء الإسرائيلي على الأقصى 'سيتوسع، لأن نتنياهو يُريد الانتقام من المسجد ومن أهله في القدس، وبالتالي نشاهد أشكالًا مختلفة من ذلك؛ لا سيما اعتقالات المواطنين، وتقليص دور الأوقاف والحراس، واستمرار الحفريات الخطيرة'.

وأضاف الرويضي 'الاحتلال من خلال حفرياته والاعتداء على مقابر المسلمين بمحيط الأقصى يُحاول فرض السيادة خارج المسجد بعدما عجز عن ذلك داخله'.

بدوره، انتقد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، الشيخ ناجح بكيرات، عدم التخطيط المتناسق والكامل خلال السنوات الماضية ما بين الجهد الشعبي والرسمي.

وأفاد في تصريحات له خلال ذات المؤتمر، بالقول 'يبدو أننا عندما خططنا جيدًا، نجحنا في الوقوف أمام عنجهية نتنياهو'، داعيًا لإطلاق خطة مقدسية فلسطينية عربية إسلامية واضحة وممنهجة لمقاومة وإفشال الاقتحامات والانتهاكات.

وعُقد صباح اليوم، في مقر 'بال ميديا' بمدينة القدس المحتلة، مؤتمرًا صحافيًا للحديث حول تطورات الأحداث في المدينة المحتلة، وقرار نتنياهو بالسماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى.

وخرج المؤتمر بتوصيات؛ أهمها أنه لا يمكن أن تهوّد القدس ولا يمكن أن يقسم الأقصى زمانًا ولا مكانًا، وأن الدور المقدسي الشعبي أثبت نجاعته ونجاحه ويجب المحافظة عليه. كما أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ولا يقبل القسمة على اثنين، ولا بد من رفض جميع الاقتحامات على جميع المستويات فردية وجماعية.

بالإضافة إلى أن على الجميع الإدراك بأن نتنياهو يُريد أن يحوّل صراعه وملفات فساده، على المسجد الأقصى والمقدسيين، 'إلّا أنه واهم جدًا، وأن ما يقوم به اليوم هو محاولة لإعادة هيبته أمام حكومته وشعبه'.

ودعا المشاركون في المؤتمر الهيئات العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها اتجاه القدس والمسجد الأقصى، وأن لا يتركوا المقدسي منفرداً في هذا الصراع، فمشروع المسجد الأقصى هو مشروع أمة، كما دعوا إلى تفعيل دور الأردن خوفاً من ضياع الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك