'نيويورك تايمز': انفصال أكراد العراق سيقود لمزيد من الصراعات
عربي و دوليأغسطس 27, 2017, 10:29 م 476 مشاهدات 0
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن انفصال أكراد العراق يمكن أن يقود إلى مزيد من الصراعات في المنطقة، التي لا يبدو أنها بحاجة إلى صراعات جديدة، مشيرة إلى أن أمريكا والتحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم الدولة، لا يرغبان في إجراء الاستفتاء الكردي المقرر يوم 25 سبتمبر المقبل.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الذي وصل إلى العراق الثلاثاء، قد اجتمع مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، ودعا إلى تأجيل الاستفتاء، في إطار حملة أمريكية لثني المسؤولين الأكراد عن متابعة السير في مشروع الانفصال.
ماتيس أبلغ الصحفيين أن بلاده تسعى لتأكيد مواصلة العمل والتركيز على هزيمة تنظيم الدولة وعدم السماح لأي شيء يمكن أن يشتت الأنظار عن هذا الهدف.
وسبق ذلك تصريح لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي وجَّه نداء إلى الأكراد بتأجيل الاستفتاء خلال اتصال هاتفي له مع بارزاني.
وبحسب ما نقله مسؤولون أكراد حضروا اجتماع ماتيس مع بارزاني، فإن الأخير أبلغ الجانب الأمريكي عدم نيته التراجع عن إجراء الاستفتاء؛ 'للسماح للشعب الكردي بتحديد مصيره، هذا هو الحل؛ التعايش القسري في العراق لم يعد ممكناً'.
وفيما إذا كان الاستفتاء سيؤدي إلى عرقلة الحملة على تنظيم الدولة، قال هالكورت حكمت الناطق باسم قوات البيشمركة الكردية، إن ذلك لن يكون؛ 'نحن واثقون بقدرتنا على محاربة تنظيم الدولة بغض النظر عن موضوع الاستفتاء'.
مراقبون تحدثوا للصحيفة الأمريكية، يرون أن الاستفتاء لن يكون مقبولاً من قِبل دول المنطقة عامةً، خاصة في ظل المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تعانيها، كما أن الاستفتاء قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل والصراعات داخل العراق؛ بسبب الأراضي المتنازع عليها، حيث إن نسبة كبيرة من تلك الأراضي أصبحت اليوم تحت سيطرة القوات الكردية بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها، وهو ما قد يطرح مشكلة سياسية كبيرة جداً أمام رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي يحاول تأمين ولاية جديدة خلال الانتخابات المقبلة المقررة العام المقبل.
بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس دونالد ترامب في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، قال يوم الاثنين: إن 'أمريكا ليست وحدها من تعتقد أن الاستفتاء يجب ألا يجري، وإنما كل عضو من أعضاء الائتلاف الدولي يعتقدون أن الوقت ليس مناسباً لإجراء الاستفتاء'.
وتنقل صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين غربيين قولهم إن هناك إشارات حول بحث الأكراد عن طريقة لتجنب إجراء التصويت في موعده، خاصة في ظل الانقسام الكردي الواضح حيال الموضوع، وهو ما عبر عنه بعض المسؤولين الأكراد حينما قالوا إن البديل الوحيد المقبول هو ضمانة رسمية من المجتمع الدولي بأن يحترم نتائج الاستفتاء في المستقبل أو أن يكون هناك ضمان دولي بالاعتراف بتطلعات الشعب الكردي.
تعليقات