مطالب فلسطينية باستعادة جثامين شهداء تحتجزها إسرائيل
عربي و دوليأغسطس 27, 2017, 3:13 م 296 مشاهدات 0
نظّم فلسطينيون اليوم الأحد، وقفات في عدد من مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، للمطالبة باسترداد جثامين شهداء فلسطينيين تحتجزها إسرائيل، احياءً لـ'اليوم الوطني لاستعادة جثامين الشهداء'، والذي يصادف يوم 27 أغسطس/ آب من كل عام.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بالتدخل الدولي من أجل 'إجبار إسرائيل على إعادة جثامين القتلى لذويهم'.
وقالت سلوى حماد، منسقة 'الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء'، إن السلطات الإسرائيلية تحتجز 249 جثمانا في مقابر الأرقام منذ سنوات، و10 في الثلاجات منذ نحو عامين.
وأوضحت حماد، لوكالة الأناضول، خلال مشاركتها في وقفة نظمت على دوار المنارة برام الله، إن 67 فلسطينيا، ما زالوا مفقودين، ولا يعرف مصيرهم منذ عقود.
وأضافت:' من حقنا القانوني والانساني استلام جثامين أبنائنا ودفنها بما يليق بكرامتنا الانسانية'.
وأشارت إلى أن اللجنة تبذل جهودا قانونية لاستعادة 'كافة الجثامين والكشف عن مصير المفقودين'.
وفي قطاع غزة، شارك العشرات من الفلسطينيين اليوم الأحد، في وقفة مماثلة، للمطالبة باسترداد جثامين القتلى.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها 'الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء'، بالتعاون مع لجنة 'الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية'، أمام مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لافتات تطالب إسرائيل بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب، وعن العدد الحقيقي للجثامين المحتجزة لديها.
وقالت أحلام فروانة، والدة الفلسطيني 'محمد'، المجهول مصيره منذ أكثر من (11 عاماً):' حتى اليوم لم أعرف ابني حي أم ميّت، لم يعطوني جثمانه لدفنه، وزيارة قبره'.
وتابعت فروانة، في مؤتمر عقد على هامش الوقفة:' أطالب باسمي واسم جميع أهالي المفقودين والمحتجزة جثامينهم، بأن يعطوا الشهداء حقّهم'.
وبيّنت أن أهالي القتلى الفلسطينيين الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم يطالبون منذ عشرات السنين باستردادها، لكن لم تُدعم مطالبهم من جهات دولية.
واستنكرت صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إزاء مواصلة إسرائيل احتجازها جثامين القتلى الفلسطينيين.
وفي كلمة له على هامش المؤتمر، قال نشأت الوحيدي، في كلمة باسم 'لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية':' نطالب بالإفراج عن الجثامين المحتجزة، والكشف عن الرقم الحقيقي لمقابر الأرقام والمقابر السرية'.
ومقابر الأرقام، هي مدافن إسرائيلية تحتجز فيها جثامين القتلى الفلسطينيين، بدون شواهد توضح أسمائهم، وتكتفي السلطات بتثبيت لوحة معدنية فوق القبر، تحمل رقماً معيناً، ولهذا سميت بمقابر الأرقام.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، قد قالت في يونيو/ حزيران الماضي، إن مصير 19 فلسطينياً ما زال مجهولاً، منذ الحرب الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على القطاع منتصف عام 2014.
ويحيي الفلسطينيون في الـ 27 من أغسطس/آب من كل عام، اليوم الوطني لاستعادة جثامين الشهداء'، لمطالبة إسرائيل بإعادة الجثامين.
تعليقات