قوات النظام السورية تقترب من قاعدة التنف

واصلت قوات النظام السوري، توسيع سيطرتها جنوب شرقي البلاد قرب حدود الأردن، واقتربت من قاعدة التنف قرب حدود العراق، التي تدرب فيها قوات أمريكية وغربية فصائل من 'الجيش الحر'، لقتال تنظيم داعش.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، كما نقلت عنه صحيفة 'الشرق الأوسط' اللندنية، اليوم السبت، إن 'للأردن حساسيات كبيرة حول وجود الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله الإرهابية على حدوده، لذلك يقتصر الوجود العسكري هناك في الوقت الراهن على قوات النظام ومجموعات فلسطينية، وأخرى دربتها موسكو'.

وأضاف أنه 'لا مشكلة لدى عمان بأن توجد قوات النظام السوري على الحدود طالما ستكون هذه الحدود ممسوكة ولا وجود فيها لعناصر داعش أو ميليشيات إيرانية، أو حتى لمقاتلين غير أكفاء وقادرين على الإمساك بهذه الحدود'.

وشدد عبد الرحمن على أن 'فرض النظام سيطرته على الحدود الأردنية من جهة السويداء، ما كان ليتم لولا وجود اتفاق روسي- أمريكي، بعدما كانت هذه المنطقة محرمة تماماً عليه'.

وكانت قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها تمكنت الخميس، وفي تطور مفاجئ، من السيطرة على كامل حدود الأردن مع محافظة السويداء.

وأعلنت هذه القوات أنها 'سيطرت على ما لا يقل عن 30 كيلومتراً من الحدود مع الأردن. وقال الإعلام الحربي التابع لميليشيا حزب الله الإرهابية إن 'الجيش السوري النظامي وحلفاءه سيطروا على جميع نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء، وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن'.

وواصلت قوات سوريا الديمقراطية الكردية- العربية التي يدعمها التحالف، التقدم في مدينة الرقة معقل داعش، والتقت القوات المتقدمة من الغرب والشرق في وسط المدينة، بحيث باتت تسيطر على نصفها، بحسب الصحيفة.